الموضوع
:
توماس ستيرنز إليوت
عرض مشاركة واحدة
02-11-2011, 12:32 AM
المشاركة
16
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
3
هناك ثلاث حالات غالباً ما تبدو متماثلة
إلا أنها تختلف تماماً وهي تنمو في نفس الخميلة
الارتباط بالنفس وبالأشياء وبالأشخاص
والانفصال عن النفس وعن الأشياء
وعن الأشخاص تقوم بينها اللامبالاة
التي تشبه الآخرين مثلما يشبه الموت الحياة
الكينونة بين حياتين لا ازدهار فيها
بين العوسج الحي والميت
هذه فائدة الذاكرة للتحرر لا بعدم الحب بل بانتشاره
حباً وراء الرغبة
ثم أن التحرر من المستقبل كالماضي أيضاً
وهكذا يبدأ حب الوطن كارتباط بحقل نشاطنا
وتنتهي إلى أن النشاط قليل الأهمية
ولكنه لا يصاب أبداً باللامبالاة
قد يكون التاريخ استعباداً
وقد يكون التاريخ حرية
انظر؛ الآن ها هم يختفون
الوجوه والأماكن مع الذات التي أحبتهم قدر استطاعتها
لتصير متجددة متحولة في نموذج آخر
الخطيئة ملزمة
ولكن كل شئ سيكون على ما يرام
وسوف تسير الأشياء على طرائقها
إذا فكرت ثانيةً في هذا المكان
وفي الناس غير المعروفين
وليسوا من ذوي القربى أو من نفس النوع
ولكن بعض العبقريات الغريبة
مستهم جميعاً عبقرية واحدة
متوحدين في الصراع الذي قسمهم
لو أنني فكرت في ملك ساعة الغسق
وثلاث رجال أو أكثر على المشنقة
وبعض من ماتوا منسيون في أماكن أخرى هنا وفي الغربة
ومات أحدهم ضريراً هادئاً
لماذا نحتفل بأولئك الميتين بأكثر ممن يموتون؟
لن يستوي الأمر بدق الناقوس القهقري
ولا هي ترتيلة لاستدعاء طيف وردة
نحن لا نستطيع إحياء قديم الفن ولا استعادة قديم السياسات
ولا أن نتبع طبولاً قديمة
أولئك الرجال ومن عارضهم وأولئك الذين عارضوهم
يقبلون الصمت دستوراً
ويطويهم حزب واحد
وما ورثناه عن المحظوظ فقد أخذناه من المنهزم
وما تركوا لنا هو رمز اكتمل بالموت
وكل شئ سوف يكون على ما يرام
وطرائق الأشياء سوف تسير على ما يرام
بتطهير الدوافع في أرض بحثنا
يتبع
.
.
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس