عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2011, 03:50 PM
المشاركة 22
احمد ابوزيد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستاذي الفاضل محمد
لطالما ترددت في عقب ما حدث على هذا القسم لأرى رأيك فيما يحدث نظرا لما كان من لغط كثير يدور حولها

حاولت النزول في اليوم الأول 25 يناير لعلمي بما سيجري لإشتراكي في تلك المجموعات ولم أجد من يساندي بالنزول معي فترددت ولم أكن متواجدا معهم
ثم حاولت في الجمعة التي تليها 28 يناير ولم يحدث فقررت النزول وحدي وحدث
رأينا الموت بأعيننا وضرب النار فوق رؤوسنا ومئات قنابل الغاز التي دكت رؤسنا وأنفاسنا
صلينا المغرب في حارة في وسط القاهرة بها مصلية صغيرة بعدما وصلنا لها من الكر والفر مما يحدث مع عدد منهم تحت ضرب النيران الحية وقنابل الغاز ووقف منهم من يحمينا من هروات المسرعين في جوانب الشوارع حتى لا يصطدموا بنا ومنهم من خلع ملبسه يدوّره في الهواء ليزيل كميات الغاز الموجودة في الهواء من حولنا
كان يوما مهيباً والمواقف فيه لا تعد ولا تحصى
ثم في آخر اليوم بدأ التدمير والتخريب شاهدته بعيني من حرق وخراب للسيارات والمصالح العامة وسرقة وغيرها
كانوا يقودون سيارات الأوناش وسيارات الشرطة يضعوها فوق النيران لتلهمها
كنت في أشد غليلي منهم ومن ممتلكاتهم نظرا لما فعلوه بنا على سنين طوال وما فعلوه في الأيام الأول لتلك الثورة من قتل وتنكيل بالكثيرين ولكن وجدت أن الأوضاع زادت عن الحد من التخريب
عُدتُ إلى منزلي مرهقاً تماماً من شدة الكر والفر والهواء الملئ بغيوم القنابل والسيارات الممتلئة بالنيران

وفي نفس هذا اليوم ظهر رئيس البلاد في ثاني تصريح في تلك الفترة بعدما كان أول تصريح هو إفتتاح معرض الكتاب يوم السبت 29 يناير وقاله يوم الخميس 27 يناير بعد أن قال وزير الثقافة السابق حسني يوم الأربعاء بدراسة إلغاء هذا المعرض هذا العام وكأن ما يفعله هذا الشباب لا يبالي به رئيس البلاد ليزداد التهييج مما يحدث منه هو وأمثاله
فقال في يوم الجمعة في بيانه مساءً بطلب إستقالة الحكومة وفي اليوم التالي تعيين نائب له هو عمر سليمان كان من قبل مطلبا لتعيينه رئيساً للبلاد من المعارضة ثم أصبح مرفوضا الآن من الغالبية فكما قلت الرجل الصحيح في الوقت الخاطئ
تلاها تعيين وزير الطيران المدني أحمد شفيق رئيساً للوزارة وكان لي علم بفكره لمشاهدته من قبل ووعيه الكبير ويشهد عليه ما فعله في وزارته من طفرة كبيرة يشهد عليها الكل تلاها عرض رئيس البلاد عدم ترشحة لفترة تالية وتعيين بعض الوزراء الجدد منهم ما تقول الشواهد على حرفيته ومنهم القدامى الفاشلين كالفاشل وزير الخارجية الذي أصدر قبيل الثورة بساعات إن إمتداد ما يحدث في تونس إلى مصر "كلام فارغ" والدلائل على فشله هو وبعض من تم تعيينه أكثر من أن تحصى
فعلها الوزير السابق للداخلية بخيانته هو وجهازه الفاسد وسهرنا أياماً في الشوارع نحمي أهلنا وبلدنا بأسلحة بسيطة وإضطرب الوضع العام لحد بعيد

نعم جميعنا كارهين لما كان كثيراً وعانينا فيه كثيراً ولكن
البلد في خراب ليس له حد وبدأ مسلسل تسريح العاملين في أماكن كثيرة وكأنه مكتوب على هذا الجيل أن يراها في خارج بلده لما حدث من أزمة مالية عالمية مازلنا نسدد في ديونها وما يحدث الآن

الفترة الباقية هيه أشهر قليلة مع حدوث التغييرات المطلوبة مبدأياً وهي تحت الفعل والتنفيذ وسيليها التغييرات الشاملة في ظل نظام جديد

لكن في تلك الفترة المتنطعون كثيرين ولا نجد ثقة في أحد منهم
آلا تكفي حتى تلك الفترة للنظرة عن قرب عن ما سيكون له الوضع القادم
نعم أكررها أننا عانينا أشد المعاناة فيما كان وتغربنا عن بلادنا ووصل الحال لمصر والمصريين لأسوأ الأوضاع
الغرب الذي كان يرى مايحدث ويستمر في دفع مساعدات كأمريكا ويقابل بالنقد أنه يغض الطرف عما يحدث في مصر والآن وجدنا شحذ الأسنان وتذبذب المواقف بطلبة بمغادرة الرئيس الفوري ولربما يقال فيما بعد أنه لضغوطهم عليه ومن يأتي بعده يعتقد أن من يُأتى به يستطيع الغرب ترحيله
ألا تكفي تلك الفترة حتى ولو كانت معاندة لهذا الغرب المتدخل في شئوننا في كل كبيرة وصغيرة من مناهج وخطب مساجد حتى وغيرها

بحثك هذا رغم حرفيته وشموليتة الكبيرة لربما وضعت فيا الحيرة أيهما أصح أن نتبعه لتزداد حيرتي

شئ أخير أردت أن أعلم رأيك فيه
أتابع دائما الأخبار من شتى قنواتها لنعلم النظرة الأخرى حتى قناة العالم الإيرانية منذ القدم
وجدت كثيرين يتعاملون معها لأشخاص كان لهم مكانة عندي كالدكتور محمد سليم العوا الرئيس السابق لرابطة علماء المسلمين وغيرهم
ما هو الموقف للتعامل مع هؤلاء القوم لتلك الظروف وإدخالهم في أمورنا
وكأنهم يريدون إدخال إعدائنا في حل أمورنا وغيرها

على كل حال الله المستعان على مانحن فيه

اللهم أمنّا في أوطاننا