عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2011, 01:25 PM
المشاركة 21
ناظر العلي
مواطن عربي
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوة الدين ، مؤلمة أدلجة الحوادث وإظهار الحقد والتشفي ، فكاتب الموضوع هدانا الله وإياه يتكلم باندفاع شديد من دون مراعاة فهم مايكتب فربما أثرت فيه شهوة الحكم الإخواني أو فرحة العدو الصليبي أو سعادة المد الصفوي القادم.
أخي هداك الله للحق كل رجائي أن تنظر لأمر الفتنة القائمة في مصر من كل الزوايا وليس من زاوية المكاسب الإخوانية التي لن تروها ابدا بسبب أن من أراد هذه الفتنة استخدمكم وقودا لمطامعه وستعلمون قريبا ما أعني .

رأيت في بعض من قابلت وسمعت شماتة وفرحة بانهيار النظام كاملا !! وهل هذه الفرحة والشماتة إلا من نقص في الفكر وعدم الرؤية العميقة ، فالنظام دائما هو أساس الرخاء والأمان ، ولاأقصد هنا نظام حسني مبارك فهو نظام استسلم وانهار بفضل من الله تعالى ، ولكن أقصد تعمد الكثير ممن ادعو أنهم مفكرون تقويض النظام الأمني والذي نسمعه من كلام الكثير من هؤلاء ورفضهم لانتقال منظم للسلطة من النظام الحالي إلى نظام جديد بل كأنهم أبواق لأمريكا وأعوانها ( ارحل الآن وفورا) فهذه عبارة البيت الأبيض ومن لف لفيفها من الصليبيين لكي تعم الفوضى الخلاقة التي تعيد مصر قرونا إلى الوراء - اجتماعيا على أقل تقدير- ، وينفذها بعض أبناء مصر جهلا منهم بما ينتظرهم من الفوضى العراقية والتقسيم السوداني والفلتان التونسي والضياع الفلسطيني .

هل يعقل مانراه من رفض تام لانتقال منظم للسلطة لمجرد أن بوق الجزيرة الأجير والمتناقض في نفس الوقت ينفخ في مشهد الفتنة الرهيبة التي تنتظر المصريين إن هم استمروا على تلك الطريقة ، فهذا البوق الذي يحرش بين المسلمين السنة دون سواهم لم نراه يغطي أحداث إيران أيام الثورة المسماه ( الحركة الخضراء) ولم نراه يتحدث عن اعتقال الإصلاحيين السوريين أو يتحدث عن شيخ قطر وزياراته السرية إلى إسرائيل أو عن طرد قبيلة كاملة( الغفران ) من قطر مع أنهم هم أهل البلاد الأصليين قبل حضور شيوخ قطر إليها......وهلم جرا

بل مايحيرني هو صم الآذان عن كل محاولة لرأب الصدع لحين انتقال السلطة ، مما يدل أن مايشتكون منه من عدم سماع النظام لهم طوال ثلاثين عاما يطبقونه عندما يخاطبهم العقلاء من كل مكان بوجوب التلاحم والسعي لاستلام السلطة بعد انتهاء ولاية حسني بشكل يضمن السلام والأمان لمصر بعيدا عن ضياع الأمة في غياهب التقسيم والتناحر .

والمبكي ما أراه في المقابلات على بعض القنوات من رجل الشارع الذي يريد أن يحكم وهونفسه يكمم فم شخص في آخر الميدان يقول بكلام يخالف كلامه بدرجة بسيطة ، فعندما ذكر أحد الشباب في الميدان بأنه يريد من حسني أن يذهب وأن يحترم إرادة الشعب أراد الواقف بجانبه إسكاته وإجباره على أن جميع من في الميدان يريدون محاكمة حسني وسجنه، بل وربما لو سنح للكثير الكلام لأراد بعضهم سحل جاره لأنه أوقف سيارته أمام منزله..

الفوضى أخي محمد لاتخلق نظاما أبدا .

مقطتفات:

= صاحب الموضوع يتهم محمد حسان بتهم إخوانية نعرفها جيدا وذلك بقصد محاربة السلفية التي انتشرت في مصر الحبيبة تلك السلفيةالتي ترجع إبناء الأمة إلى الاقتداء بالسلف الصالح بعيدا عن الحزبيات والعصابات السياسية.

= ربما أن سبب الحقد الإخواني على محمد حسان هو هذا اللقاء مع قناة العربية والذي يدعو فيه إلى الحفاظ على أمن بلاده من خلال أحقيتهم في التظاهر بل وتشجيعهم عليه مع الحذر من أن يقفز أحد من العصابات السياسية على جهدهم وتذكيره المخربين بمخافة الله.


[video]http://www.youtube.com/v/PKa76i3EKKQ&feature=related[/video]


= إيها الإخوان كفاكم محاربة لإخوانكم في الدين والتفتوا إلى من تتحالفون معهم من الصفويين في كل مكان ، وماكلام مرشد الإخوان في قضية الحوثيين عنا ببعيد.


خاطرة عابرة:

كان الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى لايرى الخروج على الحاكم مطلقا ، وكان ديدنه أن إذا رأى من الدولة ظلما أو إجحافا لأحد من خلق الله داخل الدولة ذهب إلى الملك مباشرة من دون شوشرة وخطب رنانة يقصد بها الرياء بل كان هدفه الإصلاح وكان كثيرا مايسمع كلامه من النظام الملكي في السعودية، مما خلق ثقة بينهم وبين النظام الذي عرف أن الرجل يقصد الإصلاح ولا يقصد التحدي فالسلطان مجبول في كل مكان على بغض من يتحداه ، فشهوة الملك طاغية ويجب مراعاة ذلك ، وهل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله وذكر منهم( إمام عادل ) فالمتأمل لهذا الحديث يجد أن مكافأة من يحارب شهوة الملك في نفسه فمصيره الظل الظليل في يوم الهجير العظيم ، فلو لم يكن للملك والسلطان شهوة طاغية وعمى عن الكثير مما يجري حوله لكانت الظل الظليل لكل رجل عادل وليس إمام عادل.