وَدَاع
تَمَعَّنَ فِي تَقَاطِيْعِ وَجْهِهَا
أَحَسَّ بِتَنَاغُمٍ سَاخِنٍ
بَيْنَ رَجْفَةِ شَفَتِهَا السُفْلَى
وَ نَبْضِهِ
مَرَّرَ اصْبَعَهُ عَلَى الفَجْر
اعْتَقَلَ خِصْلَةً جَذْلَى
وَ أَعَادَهَا
الَى اللَّيْلِ السَارِحِ
علَى كَتِفَيْهَا
تَقَدَّمَ نَحْوَ البَاب
لَوَّحَ بِيَدِهِ
ظَلَّتْ هِيَ جَامِدَةً
كَأَنَّهَا نُصْبُ خَيْبَة
سَقَطَتْ دُرَّةٌ
حَرَثَتْ حُمْرَةَ الشَفَق
وَ مَعَ البَابِ
قَلْبُهَا انْغَلَق !!
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي