الموضوع
:
(الخطيئة)بقلم عبدالمجيد جابر.
عرض مشاركة واحدة
02-09-2011, 09:46 AM
المشاركة
11
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6386
المشاركات:
1,812
الأديب الكريم عبد المجيد عامر محمد جابر المحترم
أرحب بك . . وأقرأ لك للمرة الأولى . . وعسى أن نقرأ لك مراراً على صفحات منابرنا الخضراء . .
تنتمي مشاركتك إلى فن القصة القصيرة بالطبع . .
** النقاط الإيجابية :
*نبدأ بالفكرة والموضوع فقد كانا جيدين . .
*الدخول في جو القصة كان جيداً . .
*لغة القص والتراكيب اللغوية : جيدة لا غبار عليها . .
*رسم شخصيات القصة : كان جيداً مناسباً . .
*العبرة من القصة : جيدة بالطبع . .
*تناسب عنوان القصة وارتباطه مع فحواها : كان جيداً
** النقاط السلبية :
*حتى لا تتحول القصة إلى وعظ مجرد . . فقفلة النهاية كانت تحتاج إلى حدث يتناسب مع الأحداث (الخطيرة جداً) التي حصلت مع سعاد . .
وقفلة النهاية في القصة القصيرة هي نقطة أساسية تصب عندها كل العناصر . . وتعطي الحكمة أو الدهشة أو الفجاءة للقارىء . .
*هنالك جمل وتراكيب أضعفت بنيان القصة ، ولسببين أولهما : أن الصياغة البلاغية للتركيب . . كان بعيداً عن باقي أسلوب القصة
وكمثال على ذلك (..... والحياة حيات ، وآمالي واهيات ، وأحلامي هاويات ، وأفكاري ذاويات) (
وشدّ أعصابي شدّا،رماني وما عدّا،ولم أستطع عن السؤال ردّا،وليس لي عنه بعداً.)
، وهذا أسلوب أدبي عالٍ ولكنه غير متناسب مع أسلوب باقي القصة . . وهنالك أكثر من مكان استعملت فيه هذه الطريقة . .
*هنالك حشو واضح في استخدام بعض الجمل ، ومعنى الحشو هو وجود جمل أو كلمات أو تراكيب لو قمنا بإزالتها وإلغائها لما تأثر بنيان القصة . . بل يصير أقوى . . وكمثال على ذلك :
وبعد بضعة شهور قررت زيارته أملآ في ثنيه عن نهجه ,
فواجب الصحبة يقتضي ذلك
، فتوجهت إلى منزله
ظهيرة يوم
،,
وعند وصولي إلى البا
ب سمعت في الداخل عويلاً وصراخاً ,قرعت الجرس
وأدركت أن هناك مشكلة
,فتح سعيد الباب و وجهه غاضب ,ويداه ترتعشان ،
فقال وهو يتمتم :تفضل .
دخلت فإذا هي سعاد تبكي وتصرخ ،
أدركت أن ساعة عزهما قد أزِفت،وأيّام مجدهما قد ولّت،وأنّ لحظة الحقيقة قد أتت
,تهيبت في الحديث في بادئ الأمر ,وأخذت أُلطّف الأجواء ويبدو أنها عندما اطمأنت إليّ أخذت تكمل حديثها ,فقالت :
لقد سرقت يا سعيد قلبي ,سرقت عقلي وفؤادي بكلامك المعسول
,كنت أظنك إنساناّ فإذا بك وحشٌ، وحشٌ يتخفى في جسم إنسان، إنك ذئبٌ
أغبر
,لقد قدتني إلى الهاوية ولم تعلمني بأنك مصاب
بمرض الهربس
، الذي يجتاح أوصالي الآن،
ويفترس أعضائي مثلما افترست أيها السعيد بل الشقي
عفتي
(هل سعاد تخون زوجها ثم تحزن على عفتها وتحمل المسؤولية لعشيقها),
وأبعدتني عن زوجي،وحفرت لي قبري، وها أنت تريد أن تيتم أطفالي
...لقد ذهبتُ بالأمس إلى الطبيب، فأخبرني باني مصابة بهذا المرض اللعين
،وعنّفني ، وسألني: أمارست الرذيلة؟ ...يا إلهي من سؤال قلب حياتي ضداً،هدّ نفسي هدّاً،وشدّ أعصابي شدّا،رماني وما عدّا،ولم أستطع عن السؤال ردّا،وليس لي عنه بعداً.
حاولتُ أن أهدّئ من روعها وابتعدت عن توبيخهما؛ ،
لأنني شعرت ما فيهما، فيهما ما فيهما،ففيهما الذي يكفيهما
، شعرت بعظم المأساة التي تجتاحهما، وأنا لا أريد أن أزيد الطين بلة،
وأسرعت إلى المطبخ لأعمل لهما كوبين من عصير الليمون، واصطحبت سعيداً معي،
أرجو أن أكون قد أوضحت وجهة نظري . .
تقبل مني كامل المنى والاحترام . .
** أحمد فؤاد صوفي **
رد مع الإقتباس