عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2011, 12:34 AM
المشاركة 57
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



ليل، نهار، ليل



-1-


دفقة من نور: طير


في الشرفة يغني


في جبال ووديان جسدك: يشرق



-2-



نار في الليل نائمة


ماء يضحك يقظان



-3-



تحت خصلة شعرك


جبهتك:


ميدان


صفاء بين الأغصان


أفكر في بستان


أكون ريحاً تهز ذاكرتك


شمساً تفتح لنفسها درباً في أيكك!




-4-



تحت أقدام نخل


شامخ كبدائي أخضر في وجه الشمس محارب


ترقدين


بركة


-ماء في ظلال- جسدك


سكون.. بالكاد ينبض الظهر الأفيح


بين ساقيك، حرون، يسيل الزمان




-5-



عرق شمس، ذهب حي


معابر، لوالب، أخاديد


مجرات خضراء:


كائن مثلث


بين العشب يزحف


الهوينا


تحملينه برهة


على كف يدك


(حيث يخط القدر ألغازه)


در حي، كائن


ربما سقط من "تيتان"


-تركتيه يعود


مبجلاً إلى الكل الأعظم




-6-



النهار، زهرة، زهرة


تشتعل من ساعة إلى ساعة


زهرة أخرى، سوداء تنبت


تعبرين الهوينا


الظلمة


وتدخلين، غادة الليل


بالكاد موج


بالكاد عبق، بيضاء


تستلقين في فراشي


تعودين امرأة


وليل الأجساد


مد الرغبة


غار الأحلام




-7-



ينام تحت جفنيك


شعب كامن


دوامات نهمة


أبناء اللمس، يتجسدون


دماً يشربون


أشكالا للرغبة


كل:


أوجه متناوبة


لحياة هي موت


لموت هو حياة




ترجمة: د. محمود السيد علي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)