عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2011, 12:10 AM
المشاركة 49
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي






نار كل يوم



كالهواء


يبني ويهدم


على صفحات الجيولوجيا


على موائد النجوم


مبان خفية:


الإنسان


لغته بالكاد حبة


حارقة


على كف الفضاء


مقاطع تتوهج


نباتات:


جذورها


تكسر الصمت


غصونها


تبني دوراً من الأصوات


مقاطع:


تتصل وتنفصل


تلعب


تتشابه وتفترق


مقاطع:


تنضج في الجباه


تزدهر في الأفواه


جذورها


تشرب الليل، تأكل النور


لغات:


أشجار متألقة


أوراق من أمطار


خضرة من برق


هندسة أصداء:


على صفحة الورق


تخلق القصيدة


كالنهار


على كف الفضاء




ترجمة: د. محمود السيد علي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)