عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2011, 12:02 AM
المشاركة 46
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي






أمطار من أيدي من أوراق من أصابع من ريح


على جسدك


على جسدي على جسدك


شعر


أوراق شجرة العظام


شجرة من جذور هواء تشرب الليل في الشمس


شجرة الجشد


شجرة الموت


ليلة الأمس


في فراشك


كنا ثلاثة


أنت أنا القمر


افتح


شفاه ليلك


تجاويف رطبة


أصداء


لا ميلاد


بريق


بغتة من ماء


ينطلق


النوم النوم فيك


بل اليقظة


فتح العينين


في بؤرتك


أسود أبيض أسود


أبيض


شمس مؤرقة


تحرق ذاكرتك


و


ذاكرتي في ذاكرتك


من جديد تصعد


عصارة


(مريمية اناديك)


لهب


الساق


ينفجر


(يمطر


ثلج لاعج)


لساني


هناك


(في الثلج تحترق


زهرتك)


أختمك بخاتمي


في الفجر


خلاص



_________

كتبت هذه القصيدة من وحي صور الثنائيات التي تغطي جدران كثير من المعابد البوذية والهندوسية وترى فيها الديانتان أن اللقاء بين الرجل والمرأة ضرب منضروب كشف الحجب اتصال (الحب)، القطب المذكر في الحياة ب، (القطب المؤنث) يعني الالتحام الكامل بالوجود.



ترجمة: د. محمود السيد علي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)