الموضوع: مَرايا اللَّيل
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2011, 11:37 PM
المشاركة 3
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



يا أيهـا اللحـن المـوقّع بالمطـرْ
أنشودة الكـونِ الموشّى بالسحرْ

ترفُ الخيالِ.. ولوحـةٌ قدسـيّةٌ
تخذتْ لها من وحيِ فتنتكَ الصـورْ

وكأنّ ليـلاً شاعـريّاً.. والمـدى
عينُ المحبِّ.. إذا تنـاهى وانتـظرْ

يبكيكَ.. لا.. لكن يراودهُ الضـنى
عن نفسهِ.. كيفَ الفرارُ من القدرْ؟

قلـقٌ أنـا.. أرقٌ يهيـمُ بمـرقدي
حيرى تلقـفني أكاذيـبُ الفِـكَرْ

كتبي.. ومحبرتي.. ودنـدنةُ الصبـا
هيَ حيلتي.. لولا ممازحةُ السـهرْ

ودعـاءُ ربي أن يفـيضَ برحمـةٍ
تجلو عن النفسِ التوحّشَ.. والكدرْ



لحن أشرق وأنشودة وضاءة في عتمة شاعرية
من قناديل الروعة موقّع من ديدنة سخية بالمطر
إشراقات وحي وصور تزخم بألوان تماهت عبر المدى
مع أحلام المساء وخفقات متلهفة مستعرة لمناجاة القمر
وأمنيات كضوء مارق من الطريق وأنّات حيرى
لا تستطيع الفرار من القدر
ودعاء لك أن يحسن الله خاتمتك ويفرج كربتك
ويزيل كدرك ويقيل عثرتك وهو راضٍ عنكِ

المشرفة الفاضلة القديرة
الأديبة خالدة أحمد باجنيد
تحية وشكر كبير بحجم السماء
معطر بالتقدير لروحك


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)