عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2011, 12:12 AM
المشاركة 29
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جسدان




جسدان وجهاً لوجه



أحياناً موجتان



والليل محيط



جسدان وجهاً لوجه



أحياناً حجران



والليل قفار



جسدان وجها لوجه



أحياناً جذران



في الليل مقترنان



جسدان وجهاً لوجه



أحياناً سكينان



والليل رعد



جسدان وجهاً لوجه



نجمان يسقطان



في سما خاوية




ترجمة: د. محمود السيد علي

- - - -





الظمآن




كي أجد نفسي، أيها الشعر



فيك بحثت:



نجمة ماء ممزقة



غرق كياني



لكي أبحث عنك، أيها الشعر



في نفسي غرقت



....



ثم بحثت عنك



لأهرب من نفسي:



أيا خميلة اللحظات



التي فيها تحت



وبعد تجوال وتجوال



أرى نفسي عدت:



نفس الوجه المغمور



في ذات العري



نفس مياه المرآة



التي علي ألا أشرب



على حافة هذه المياه



نفس الميت من الظمأ



ترجمة: د. محمود السيد علي


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)