عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2011, 11:57 PM
المشاركة 26
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




دعيني أعود فأسميك



دعيني أعود فأسميك "أرض"


يمتد لمسي


في لمسك الظمآن


نهر طويل رنان


سرمدي


فيه مبحرات أوراق لمسي


الهوينا تحت كثيف حلمك الأخضر


امرأة دافئة حالمة الأنهار


كهف أسماكي وأطياري


حمامتي الأرضية


خبزي، وملحي، وموتي


وسادتي الدموية:


أدفنك في حب رحيب



ترجمة: د. محمود السيد علي

- - - -





من الموسيقى والرقص أقرب



من الموسيقى والرقص أقرب


هنا، في السكينة


مكمن الألحان


تحت شجرة دماي العظيمة


ترقدين، عار أنا


القوة في عروقي تضج


وليدة السكون


ها السماء ساكنة


وذا هو العري الخالد


أنت، ميتة، تحت شجرة دماي العظيمة



ترجمة: د. محمود السيد علي

- - - -





فلتشتعل كل الأصوات



فلتشتعل كل الأصوات


ولتحترق كل الشفاه


وليبق الليل جامداً


في الزهرة العلياء


....


لا يعرف أحد اسمك


في غموض قوتك ينساب


نضج النجمة الذهبية


والليل موقوف


محيط بلا حراك


....


أيا عاشقة، تكف الأصوات


تحت رنين اسمك الملتهب


أيا عاشقة، تكف الأصوات، أنت بلا اسم


عارية في الليل من الكلمات



ترجمة: د. محمود السيد علي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)