عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2011, 11:47 PM
المشاركة 22
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




طريق الحور



الشمس بين الأوراق


والريح في الأنحاء


ولهب نباتي يصوغونك


خضراء تحت الذهب


ذهبية بين الخضر


نور صنعته الظلال


ظل ذاب في الأنوار



ترجمة: د. محمود السيد علي

- - - -




من هناء السماء الأخضر



من هناء السماء الأخضر


تستردين أنوار! القمر يخسر


لأن النور يتذكر نفسه


في شعرك برقه وخريفه


تشرب الريح ريحاً في طيرانها


تحرك الأوراق، وخضراء أمطارها


تبلل كتفيك.. ظهرك تدغدغ


تعريك وتحرقك وتجمد


زورقان منشوراً الشراع


نهداك، ظهراك واد


وبطنك بستان متحجر


في عنقك خريف: شمس وغمام


تحت السماء الخضراء عنفوان


خلاصة العشق جسدك يقطر



ترجمة: د. محمود السيد علي

- - - -





البحر وأنت



البحر، البحر وأنت، مرايا


بدون البحر خامل وبطيء


سابح في البحر، إلى البحر ظمئ


البحر الذي يموت وفي لحظة يفيء


البحر وأنت، بحره، البحر مرآة


عمود ملح يصرعه البحر ظمآن


ظمأ غدو ورواح وبالكاد لحظة


من كل لحظات فيضك


من دائرة أخيلة العام


احتجز شهراً من الأسماك والزبد


تحت سماوات من القصدير سائلة


جسدك يفتح في النور خلجاناً


على سواد تلاطم أمواج الأيام



ترجمة: د. محمود السيد علي


- - - -




تحت ظلك الوضاء



تحت ظلك الوضاء


أعيش كلهب عار


يصبو أن يكون ثرياً


ترجمة: د. محمود السيد علي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)