الموضوع: إلى المِحْرَاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2011, 10:28 PM
المشاركة 10
الصورة الرمزية رقية صالح
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



نجمان هلاّ ونجمٌ ظلّ يتبعني
يا سائلاً أ لوعد البوح تدفعني؟
تلألأ الروح نوراً شفّ في هدبي
فانساب رعش هيامٍ لا يودعني
عهداً كتبت وعهداً بات يكتبني
طلَ السهيل هبوب الصبحِ يطبعني
وكنٌ تعمَّد بالأنوار قاسمني
عطر الأحبة ما فاحت مدافئنا
حين انحنيت وكان الحضن يرفعني
فهمسة القلب لحنٌ من شذى وطني



تعمّد محرابك بأنوار نجوم سهيل لتضج الكواكب
تشدو لحناً جميلاً من شذى الوطن
تلألأت الكلمات واختلجت لها المشاعر


الأديب القدير نبيل زيدان
قصيدة شفيفة من ذكرى مؤلمة
دمت ودام نبض القلم
تحيتي وتقديري

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)