الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2011, 09:19 PM
المشاركة 906
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نظروا جيداا إلى هذه الصورة ..



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لأول وهلة شاهدت هذه الصورة شدتني !



أمعنت النظر فيها فآلمتني ..!



تعمقت فيما تعبر عنه فأخذتني بعيداً وتفرعت بي لمتاهات يصعب وصفها !



أوقاتنا كما اضعناها في سراب ؟!


أوقاتنا كم أودعناها للضياع !




كم هي معبرة هذه الصورة !



هي بلا شك تعبر عن واقعنا المؤلم اليوم



كم من أوقات أُغرقت وكم من ساعات وأدها صاحبها ..!



وكم من دقائق أهدرت فيما لا خير فيه ولا نفع لا في الدنيا ولا في الآخرة !



كم من وقت فاضل أهملناه ؟


كم من ساعة مباركة أضعناها ؟



كم صلينا بدون خشوع على عجل لأجل اللحاق بأمر دنيوي


كم قدمنا قراءة رواية او قصة على قراءة القرآن الكريم !


كم من مسلسل شاهدناه وأخرنا لأجله الصلوات



واحزناه على أوقات مضت في غير طاعة الله سبحانه وتعالى


وأسفاه على أوقات أنقضت في سفاسف وسخافات وأمور تافهة !




أخذتنا الدنيا بزخرفها وشغفتنا ببريقها


فأنستنا ما خلقنا لأجله !


سعينا وراء الملذات ومحاولة كسب المال


وتناسينا السعي لأجل نيل رضى ربنا ,


أضعنا أعمارنا في تفاهات وسفاسف ان لم تكن في محرمات



ونسينا يوم أن نقف بين يدي الله فيسألنا عن أوقاتنا فيما ابليناها وعن اعمارنا فيما افنيناها !



كما جاء في الحديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم :


( ما تزال قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع


عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه


وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه ؟)




كم وقت أمضيته جالساً لا تعمل شي سوى انك تفكر


ربما في أمر لا يستحق حتى ان تلتفت إليه ! ( تهوجس يعني )


كم وقت أضعته في الإنتظار اما في مستشفى او دائرة حكومية ؟


فأشغلته بالنظر في الذاهب والآتي !


ولم تشغله في ذكر الله ولا في قراءة القرآن او حتى في قراءة كتاب مفيد !





أوقاتنا هي أعمارنا ,,


وأعمارنا هي عبارة عن مجموعة أوقات



فلا تضع أوقاتك فيضيع عمرك !



اشغل وقتك بطاعة مولاك



اشغل وقتك بما يفيدك ويرتقي بك في دنياك ويعينك للعمل لآخرتك



من الآن


أعزم وبادر


أعزم على ترك كل أمر يلتهم أوقاتك بغير فائدة تعود عليك بالنفع


وبادر باشغال وقتك بما يرضي خالقك ,,



بادر لجمع الحسنات والإرتقاء بنفسك .



من الآن بادر ولا تسوّف

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار