الموضوع: زُجاجَةُ عِطْر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2011, 09:42 PM
المشاركة 16
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تذرو على الجيل من نُصحٍ ومن حكمٍ

فالجيل يحيا كأرضٍ صابها مطـر




إن صنتَها أشرقتْ كالعطـر زاهيةً

واستنشقتْ طيبَها الأسماع والبصـرُ




وإن كسرتَ بريقــاً من محاسنها

جادتْ بطيبٍ وفاح البلسمُ العَطِـر




لكنّها إن أتيتَ اليوم تقهـرُها

أدمتكَ إحدى الشظايا وهْيَ تحتضـرُ




فاعلم رعتكَ يدُ الرحمنِ يا سندي

أنَّ القويَّ ضعيفٌ إن أتى القدرُ







سلام الله على هذا القلب كمحارة
تحمل لآلئ وفضائل عطر ونبل مشاعر
وإحساس مترف وفكر ناصح وحكيم
روى أرض قفار .. فأشرقت الكلمات
وفاح عبق الحروف بلسم تدفق من زجاجة
وتناثرت مع كل نقطة عذوبة
ارتدت حلل من جمال



الشاعر القدير جمال سالم عيوش
دمت اسماً وقلماً يعتلي الجمال
ينثر من زجاجته العطر والحكم
ودي وتقديري

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)