آمنتُ أنّ الشِّعرَ أنت !
كتبتها رداً على قصيدة كتبها لي زوجي الشاعر الجميل ..
هـــذي ذراعـــاي يـاحـبــي أمـدهـمــا
إليـكَ شوقـاً , فحـلّـق يــا مُتـيـم بــي
يا سيّد الشّعر , يامن قـد بُعثـتَ إلـى
قـومـي لتخرجـهـم مــن هـابــط الأدبِ
إنــــــــي لأول حــــــــواء مـــصـــدقـــة
قـد آمـنـتْ أنـكـم للشـعـر خـيـر نـبـي
فاضرب لهم مثـلاً, فـي الشعـر إنهمُ
لـم يؤمنـوا بـكَ , بـل سامـوكَ بالكـذبِ
كـل الأساطيـر قـد قيـلـت هـنـا كـذبـا
ًبـأن شعـركَ لـم ترسلـه فــي طلـبـي
وأنـهـا حُـبــك الـمـزعـوم مـــذ ولـــدتْ
وأنـهـا وحـيـكَ المـرسـول , ياعجـبـي!
كـأنـهـم مــــادرَوا أن الـقـريــض هــنــا
قد كان باسمي صريحـاً دونمـا حُجـب
(وإذ خياليَ في مجنـى الـرؤى شفـة
عجلـى تلامـس عنقـودا مـن العـنـب )
فهل يسـاوون مـن بنـت الرسـول لهـا
أمٌ , بـمــنْ بـاعـهـا رقـــاً أبـــو لــهــب!
وهل يساوون بنـتَ الريـحِ مـن جهلـت
من ذا أباها , فصاحت بالسحاب: أبي!
بـبــنــتِ خــيـــر عــبـــاد الله كــلــهــم
شريـفـةُ الأصل,والأغـصـان و النـسـبِ
لا والـذي مـن خيـار الخلـق أوجـدنـي
لا نستـوي مثـلاً , مهـمـا يُـقـارنُ بــي
أقولـهـا لــكِ هـمـسـاً , لا مـجـاهـرة :
ما الشعر يا أنتِ إن لم يشتمل لقبي!
رتّـل قصائـدَ عشقـي فـي مسامعهـم
إنّـي أعـيـذك مــن بــاغٍ علـيـك غـبـي
كم من مسيلمـةٍ فـي الشعـرِ مدعيـاً
وحيَ النبوة , لم يبرحَ خُطـى الكـذبِ