الموضوع: أنينٌ وصرخة :
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2011, 12:16 AM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لستُ أدري أيُّنا أنينٌ والآخر صرخة


كلانا أصبح بعد الزّمان الذي ولّى


عابرٌ يعترض طريقه عابرون


أستصرخُ أنينك وتئنُّ لصراخي

حينما نستنطق سويّاً ذاكرة الوجع المنسي
"ها أنذا ..

قد آن الأوان أيها الإنسان
كي تنسى ما مضى وكان



الأديبة القديرة أ. زكية نجم
ترنيمة أنين وصرخة ألم
وكبرياء أنثى استنطق الحروف
من خاصرة الوجع
دمت ودام نبض القلم
تحيتي وتقديري

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)