عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2011, 11:03 PM
المشاركة 677
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
حاجي خليفة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

حاجي خليفة (1017 هـ/1609 م - 1068 هـ/1657 م) جغرافي ومؤرخ تركي، عارف للكتب ومؤلفيها (بيبلوغرافي)، مشارك في بعض العلوم, يلقب أيضا بكاتب جلبي


نشأته وسيرته
ولد مصطفى بن عبد الله بالقسطنطينية عام 1017 هـ1609م في أسرة كاتب صغير يعمل بديوان العسكرية. بعد أن أنهى التعليم الأولي المعهود آنذاك سلك خطا أبيه فالتحق منذ عام 1032 هـ / 1623م بالديوان ليتدرب على الأعمال الكتابية ولم يلبث أن شغل وظيفة كتابية متواضعة هي محاسب بوحدات الجيش بالأناضول وبهذا أخذ طرفا في الحملة العسكرية على بلاد الفرس التي لم توفق في حصارها لبغداد في عام 1035 هـ = 1626م، وشهد حصار أرضروم عام 1036 هـ-1037 هـ، كما شهد حرب كريت سنة 1055 هـ.
مات أبوه بالموصل سنة 1035 هـ، فرحل إلى ديار بكر ثم عاد إلى الأستانة سنة 1038 هـ، ورحل إلى الشام 1043 هـ.
تشرب الثقافة الإسلامية في جميع فروعها الثلاثة وهي الأدب العربي والفارسي والتركي. أحس حاجي خليفة بعاطفة جياشة نحو العلم فأولاه مخلصا كل جهده ونشاطه، ومنعته أمانته من أن يغمض عينيه عن التأثيرات والحقائق التي قدمت من الغرب فجهد دائما في أن يفيد منه ولم يخش في ذلك الاتهام بالبدعة أو الإدانة بالزيغ والضلال، ورغم ثقافته الشرقية الواسعة لم يرفض المصادر الغربية بل كان على استعداد ليتفهم ما وقع إليه منها عرضا عن طريق الآخرين وذلك وفقا لمنهجه الخاص ولمفهومه الثقافي، وهو وإن انتسب إلى عصر يعد بحق عصر تدهور إن لم يكن عصر سقوط تام بالنسبة للثقافة العربية.
اهتماماته
انتظمت معرفته جميع فروع العلوم المعروفة آنذاك وينعكس تملكه لناصية جميع العلوم المعروفة لعصره قبل كل شيء في مصنفه الضخم (كشف الظنون) وهو أشبه ما يكون بدائرة معارف وسجل عام في تواريخ المصنفات المختلفة، ولديه أيضا مصنفات تعالج المسائل المالية والاقتصادية وهو قد عالج أيضا التأليف في المواضيع الأدبية والفقهية، بيد أن الغالبية العظمى من تآليفه إنما تعنى قبل كل شيء بالتاريخوالجغرافيا وقلة عدد مؤلفاته التي تتراوح بين العشرين والثلاثين ترجع إلى أن فترة النشاط التأليفي الفعال لحاجي خليفة لم تكن طويلة فهو قد انتهى من تدوين أول مؤلف له، وهو مصنف ذو طابع تاريخي كتبه باللغة العربية، في عام 1051 هـ/1641م، أما مؤلفه الأخير والذي يمس أحيانا سيرة حياته فقد انتهى منه قبل عام من وفاته وذلك في نوفمبر من عام 1067 هـ/ 1656م.
مؤلفاته
انقطع في السنوات الأخيرة من حياته إلى تدريس العلوم على طريقة الشيوخ في ذلك العهد، ومن كتبه في التاريخ كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون وهو من أهم الأعمال الببليوجرافية، هذه الموسوعة رصدت ما يقارب ثمانية عشر ألف عنوان من كتب التراث.
مؤلفاته المخصصة للجغرافيا, وعددها أربعة هي: معجمه الببليوغرافي الضخم الذي وضعه باللغة العربية والذي يحيط بجميع فروع العلم والأدب، ثم سفره الأساسي في الجغرافيا العامة باللغة التركية، وأخيرا مصنفان باللغة التركية يحملان طابعا أكثر تخصصا أحدهما صياغة معدلة لأطلس أوروبي للعصر القريب منه والآخر مصنف تاريخي يرتبط ارتباطا وثيقا بالجغرافيا الملاحية.

كما له عدة كتب أخرى منها:
  • تحفة الكبار في أسفار البحار
  • تقويم التواريخ
  • ميزان الحق في التصوف
  • سلم الوصول إلى طبقات الفحول
  • تحفة الأخيار في الحكم والأمثال والأشعار
شهرته

يعده بابنجرBabinger أكبر موسوعي (poly histor) بين العثمانيين, اكتسب شهرة واسعة النطاق معجمه الببليوغرافي الكبير أو lexicon bibliographicum وهو العنوان اللاتيني الذي أعطاه إياه ناشره الأوروبي، وأهمية هذا السفر كبيرة بالنسبة لجميع فروع العلوم.
وفاته
توفي حاجي خليفة في القسطنطينية عام (1067 هـ/1657).

مصادر