الموضوع: من وحي الجفن
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2011, 10:28 PM
المشاركة 7
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


الغالية الفاضلة
أ.ريم الشام

لمست روح أنثى قاموسها مختلف من وحي الجفن
فحواه عالم الصبا والمرح ودلال أنثى ينساب رذاذها
في روحنا زرقة ونقاء
وجمال انبثق من شعاع ضوء أبيض كأنتِ
يلقي تحيته نتفيأ بظلاله بين دوحة خضراء غنّاء
وفراشات تسابقت تشدو أغاني في مساءات فيروزية
تتغذى من الشهب والنيازك تستعيد لذاكرتي روائع من:

لشو الحكي طالل علينا قمر
خلّيالنظر للنظر يشرح هواه ويشتكي
لشو الحكي عند التلاقي سوى
أهل الغوى عالهوى يتفاهموا من غير حكي
بيني و بينك يا حلو شو صار في حكايات

حين الغروب مع أساطير عاشق ومعشوق
خرج من عمق تكوين أزلي طرزته
من مفاتيح ثقافتها العربية ريم الشام
لوحة شملت جميع مفردات الجمال
سطرتها أنامل رقيقة لها ذائقة تفردت
وامتازت إلى عالم الأنوثة الساحر
تحيتي ومحبتي والياسمين الدمشقي


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)