الموضوع: التعليم
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2011, 12:32 AM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



التعليم الخاص: وهو التعليم الذي تضطلع به جهات غير حكومية أجنبية أو أهلية، وقد تكون هذه الجهات أفراداً أو جماعات. وقد كانت المدارس في أغلب البلدان قبل القرن الثامن عشر ترجع إلى القطاع الخاص مع اهتمام الدول منذ القدم بإنشاء المدارس والإشراف عليها، ومع نشوء الحركات القومية والاتجاهات الديمقراطية أضحت الدول حريصة على افتتاح المدارس والإنفاق والإشراف عليها بغية تنفيذ سياساتها واستراتيجيتها التربوية. ولذلك كادت المدارس الخاصة تزول من أغلب الدول، ولئن كانت هناك مدارس خاصة، إنَّ حق الإشراف عليها من الدولة قائم في جميع الأحوال، إذ لا تسمح الدول المستقلة بتدريس ما يخالف فلسفتها التربوية في المدارس خاصة كانت أو رسمية.



تعليم ذوي الحاجات الخاصة: ويقصد به التعليم الموجه إلى المعوقين والمتفوقين والموهوبين والذين يعانون ظروفاً صعبة كالمهمشين والمحرومين والنازحين واللاجئين والذين يرزحون تحت الاحتلال. وبعد أن كان المفهوم مقتصراً على المعوقين حسياً أو عقلياً أو حركياً وعلى المتفوقين والموهوبين اتسع هذا المفهوم ليشمل بطيئي التعلم والذين يعانون ظروفاً صعبة.


ثمة اتجاه في العالم يدعو إلى دمج الحاجات الخاصة مع أقرانهم الأسوياء في المدارس، دون أن يفتح لهم صفوف خاصة بهم، واتجاه آخر يدعو إلى افتتاح صفوف خاصة بهم ضمن المدارس أو في معاهد خاصة بهم، والواقع أن الدمج أو عدمه يرجع إلى درجة الإعاقة فيما يتعلق بذوي الحاجات الخاصة من المعوقين، فإذا كانت طفيفة أو متوسطة فيمكن العمل على الدمج مع إيلاء هذه الشريحة اهتماماً خاصاً، وإذا كانت درجة الإعاقة شديدة وعالية كان لا بد من وضع أصحابها في معاهد خاصة. أما فيما يتعلق بالموهوبين والمتفوقين فإن دولاً عديدة تدعو إلى فصلهم، ووضع برامج خاصة بهم، لأنهم يعدون ثروة قومية في أمس الحاجة إلى إيلائهم كل رعاية خاصة وعناية واهتمام.



التعليم الريفي: وهو التعليم الذي يعنى بالريف، إذ إن المدارس الابتدائية تلبي حاجات البيئة المحلية في الريف من حيث مناهجها، فتشتمل هذا البرامج على معلومات زراعية وعلمية مرتبطة بالبيئة، كما أن دور المعلمين والمعلمات الريفيين مهم، إذ يعدون معلمين يخدمون في الريف ويعملون على تطويره، ارتقاء بالتنمية الزراعية، ويغرسون في نفوس الناشئة حب الريف، ويزودونهم بالمعلومات والمهارات الضرورية واللازمة لاستثمار المواد المحلية في الصناعات الريفية.



التعليم الفني: وهو التعليم الذي يعنى بتزويد المتعلمين بمهارات حرفية تقوم على أساس الممارسة أكثر من التنظير في مجالات متعددة كالميكانيك والكهرباء والحدادة والنجارة والإلكترونيات وغيرها. ويقوم عادة في مستوى المرحلة الثانوية بعد استكمال التعليم الأساسي، وتتعدد الجهات التي يتبعها التعليم الفني، إلا أن وزارة التربية في الأعم الأغلب هي المشرفة على هذا النوع من التعليم على المستوى الثانوي. أما في المعاهد بعد الثانوية فتشترك عدة جهات في الإشراف. إذ إن بعض المعاهد يتبع وزارة الصناعة، وبعضها يتبع وزارة الزراعة، وبعضها يتبع وزارة الكهرباء وغير ذلك. ويهدف هذا النوع من التعليم إلى إعداد القوى العاملة والقادرة على التعامل مع الآلات والأجهزة وتأمين حاجات قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة إلى هذه الأطر الوسطى المدربة.



التعليم المختلط: ويقصد به أن يدرس الذكور مع الإناث في صف واحد فيتعلمون معاً دون تفريق من حيث الجنس، وينتشر هذا التعليم في كثير من دول العالم وفي مختلف مراحل التعليم بدءاً من المرحلة الابتدائية وانتهاء بالجامعية. وثمة من يعارض التعليم المختلط، ومن يسمح به في المراحل الأولى، ويعارضه في المراحل التالية من التعليم، إلا أن انتشاره ساعد على اشتراك المرأة في الحياة جنباً إلى جنب مع الرجل.



تعليم الكبار: وهو الذي يعنى بتعليم الراشدين بدءاً من محو الأمية وصولاً إلى أرقى المستويات في التعليم التخصصي، وهو تعليم يلتحق به من تجاوز سن التعليم الإلزامي الأساسي، وفي المجتمعات النامية ما يزال تعليم الكبار يراوح في معظمه عند مفهوم محو الأمية ونوع من التدريب المهني، في حين أن الدول التي أبدعت التقانة وولجت مرحلة الثورة التقانية الثالثة تسعى إلى تعميم ثقافة الحاسوب وعلوم الاتصال والمعلومات والمعلوماتية.



وقد استخدم مصطلح تعليم الكبار enseignement des adultes استخداماً ذا دلالة معينة في عام 1924 في إنكلترة وغيرها من البلدان الأوربية، وقد تطور هذا المفهوم، وزاد الاهتمام بتعليم الكبار على المستوى الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وكان من نتيجته عقد عدة مؤتمرات دولية بإشراف اليونسكو. وفي مؤتمر مونتريال الذي عقد عام 1960 اتخذ مفهوم تعليم الكبار دائرة أوسع وأشمل، إذ لم يعد مرادفاً لمحو الأمية أو الدراسات الحرة أو التدريب المهني، وإنما صار مفهوماً شاملاً لأي نشاط منظم ثقافي أو مهني تعليمي أو تدريبي للكبار على مستوى يؤدي إلى إعداد المواطن ليسهم في تنمية بيئته، أي يمكّن جميع المواطنين من المشاركة الكاملة الحرة في دفع عجلة التنمية عن طريق السيطرة على الأساليب الفنية التي أتت بها العلوم والتقانة، إضافة إلى مزاولة المسؤولية المدنية تجاه المجتمع.



التعليم المبرمج: وهو طريقة في التعليم تقوم على أسس علمية، وترتكز على مفهومات تربوية صحيحة استمدت من معطيات النظرية السلوكية في علم النفس «المثير والاستجابة والتعزيز». ومن ميزات التعليم المبرمج أنه ينتهج في عرض المادة منهجاً عمودياً متسلسلاً، ويمكن المتعلم من اجتياز مراحل الدرس من خطوة إلى خطوة بعد التثبت من استيعاب الوحدة السابقة، وبهذا يتفاعل المتعلم بصورة مستمرة مع المادة، ويعفى المعلم جزئياً من عملية تقديم المعلومات حتى يستطيع أن يتفرغ إلى التفكير فيما يمكن أن يحققه من أهداف، وإلى القيام بدور المنشط الضروري لتوجيه التلاميذ وتعزيز إجاباتهم، ويراعي التفاوت في سرعة التعليم بين المتعلمين، ويواجه الفروق الفردية بينهم، ويكفل إيصالهم جميعاً إلى المستوى المطلوب.



محمود السيد



الموسوعة العربية

المراجع:

- الفكر التربوي العربي الإسلامي ـ الأصول والمبادئ
(المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس 1998م).




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)