الموضوع: التعليم
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
5188
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.46

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
02-02-2011, 12:21 AM
المشاركة 1
02-02-2011, 12:21 AM
المشاركة 1
افتراضي التعليم



التعليم




التعليم لغة: هو مصدر للفعل «علّم»، وعلّمه تعليماً بمعنى جعله يعلَم، وعَلِم الشيء أي عرفه وتيقنه.

والتعليم مصطلحاً: هو التدريس وهو مقابل للتعلم. إذ نقول: علمته العلم فتعلم. والعملية التعليمية عملية متكاملة، يقوم المعلم بالتعليم من طرف، ويقوم المتعلم بالتعلم من طرف آخر.

إلا أن مفهوم التعليم يتضمن الحاجة إلى المعلم، على حين أن مفهوم التعلم لا يتضمن الحاجة إلى ذلك، لأن المتعلم يستطيع تحصيل العلم بنفسه معتمداً على ذاته في تحصيل العلم. ويعد هذا النوع من التعلم الذاتي أعمق تأثيراً في نفس المتعلم، وهو أساس للتعلم المستمر المواكب لروح العصر.


والتعليم، على أنه تدريس، لا يقتصر على نقل المعرفة من المعلمين إلى المتعلمين، وإنما يجاوز ذلك إلى تدريب المتعلمين على اكتساب المهارات وتكوين الاتجاهات والعادات، فهو يمثل في هذا الحال كل نشاط تعليمي مقصود يهدف إلى مساعدة الفرد على إتقان الخبرة المتعلمة بأبعادها الثلاثة معرفة ووجداناً وأداء.


وتجدر الإشارة إلى أن الفرد قد يتعلم في ضوء نشاط تعليمي مقصود وهادف، وهو ما نطلق عليه التعليم النظامي أو الرسمي formale كالذي يتم داخل المدارس والمعاهد والجامعات. ويمكن أن يكون تعلمه من خلال تعليم غير نظامي أو رسمي، وهو ما نطلق عليه التعليم غير النظامي أو غير الرسمي informale، كالذي يتم في مؤسسات واتحادات ونقابات وجمعيات في خارج نطاق المدارس والمعاهد والجامعات. ويمكن أن يكون تعلمه عرضياً بما تبثه الإذاعة والتلفزة أو السينما أو المسرح وغير ذلك.


وهذه الأنواع الثلاثة من التعليم «النظامي واللانظامي والعرضي» إنما توسع آفاق الفرد وتزيد من ثقافته، وتغني خبراته بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وتجعله يواكب التغيرات السريعة في المجتمعين المحلي والعالمي.


وقد كان معظم التعليم في المجتمعات البدائية يتم في البيت، إذ إن الأطفال يتعلمون من خلال الملاحظة والتقليد وبمشاركة العائلة في مناشطها وأعمالها، وبتوجيهات مباشرة من الوالدين. وكان النظام القبلي حريصاً على إكساب الأجيال الجديدة تقاليد القبيلة وأعرافها وعاداتها، ومهارات الصيد والقتال إلى جانب الأفكار المتعلقة بالديانة والأخلاق والسحر والصحة.


ومع تطور الحضارة صار التعليم أكثر منهجية وشكلية، إذ تولى الأباء والزعماء والرهبان أمر تثقيف الشباب. ففي مصر القديمة، كما في كثير من الحضارات القديمة، كان التعليم يتم في البيت وأماكن العبادة، وكان الزعماء الدينيون أساتذة ومدرسين في الصفوف السائدة في ذلك الوقت.
وكان للمعلم أثر بارز عند الإغريق القدماء على أنه ثقة، وتوكل إليه مهمة مراقبة الطلاب ومتابعة دراستهم ومساعدتهم على استيعاب ما تعلموا وتصحيح محادثتهم وتعليمهم الأخلاق والعادات.


ومع نهاية القرن الخامس قبل الميلاد ظهر الفلاسفة على أنهم أول حركة تعليم متخصصة، فقد كان سقراط أشهر المعلمين القدماء وأول الفلاسفة، وقد رأى ببصيرته النافذة أن المجتمع يزدهر إذا تعلم الناس البحث عن الحقيقة، والتفكير بصورة عقلانية، ونشروا أفكارهم ومعارفهم، واعتمد سقراط أسلوب الحوار والاستقراء منهجاً لتحقيق تلك الغايات.


وكان التعليم الروماني في بدايته شأناً عائلياً، وفي مرحلة تالية افتتحت المدارس، ومنها مدارس القواعد اللغوية وعلم البلاغة، واشتملت مدارس علم البلاغة على الأدب واللغة اليونانية واللاتينية. واستخدم العقاب في المدارس، وكان المعلم الذي يستخدم الأساليب القاسية في التعليم يعد معلماً جيداً. أما طرائق التدريس فقد تضمنت أسلوب المحاضرات والكراسات والملخصات والتسميع.



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)