عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2011, 11:54 PM
المشاركة 23
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

كلام الشهوة


2


مازلت نائماً
أسمعك تغسلين أسنانك في الحمام
في هذه الجلبة هناك أنهار، وأشجار
وجبل صغير مع قبّة بيضاء
وقطيع أغنام في مساحة خضراء (أسمع أجراسه)
وحصانان أحمران، الراية عالية على البرج
وعصفور على مدخنة
ونحلة تطنّ داخل وردة- الوردة تختلج-
آه كم تقضين من الوقت
والآن لن تشرعي في تسريح شعرك
مادمت أقول لك بأنني نائم منتظراً فمك
لا أحب طعم النعناع في رضابك
عندما سأستيقظ
سأقذف بأمشاطك من كل الأحجام
وفروش الأسنان عبر الكوّة



أثينا 15 – 11 – 1980

ترجمة هشام فهمي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)