عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
28

المشاهدات
9164
 
عبدالعليم زيدان
أديـب وشاعـر

عبدالعليم زيدان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
489

+التقييم
0.08

تاريخ التسجيل
Apr 2009

الاقامة

رقم العضوية
6859
02-01-2011, 10:51 PM
المشاركة 1
02-01-2011, 10:51 PM
المشاركة 1
افتراضي ما بين هدْيكِ والضّلال
بلا نومٍ أنامُ وهلْ ينامُ؟؟؟
عصيٌّ,حين ينتفضُ الكلامُ

فكون الشّعرِ صبحٌ سرمديٌّ
على أطرافهِ حُرِقَ الظّلامُ

عصافيرٌ تطيرُ لمشتهاها
وأحلامٌ مواكبها غمامُ

وأرواحٌ تشفُّ كما رؤاها
بأفئدةٍ ينوِّرها كِرامُ

فمنذُ عكاظ,قام النّورُ يسعى
وعانقَ وحيهُ,بدرٌ تمامُ

فكم برقتْ سيوفٌ ذاتَ عشقٍ؟
وكم غنّى على الأيكِ الحمامُ

وكم سقطتْ عروشٌ حين هبّوا؟
وكم غطّى خيولهمُ قتَامُ؟

وكم هبّي بصحنكِ واصبحينا
وكم بلغَ الصبيَّ لهمْ فِطامُ؟؟

وكم نامت جفونهمُ ملِيّاً
وكلُّ الخلْقِ جرّاها اختصامُ

عباقرةٌ فلاسفةٌ رموزٌ
إذا ضاقتْ,ورودهمُ سِهامُ

همُ الشّعراءُ,قوتهمُ بيانٌ
ومشربهمْ لغازيهم حِمامُ

سأفخرُ رُغمَ أنّي لستُ أدري
أقلتُ الشّعرَ,أم شعري وحَامُ؟؟

ويكفي أننّي قد قلتُ:يوماً
وبدءُ سناكَ ضاقَ بهِ خِتامُ

(محمّدُ) لم أكنْ يوماً عزيزاً
ودينكَ يا ابنَ آمنةٍ يُضامُ

تفرّقنا وساد الظّلمُ فينا
وقطّعَ حبلَ واعتصموا لِئامُ

تغرِّبنا رياحُ الحقدِ شرقاً
ويجمعنا على الطّربِ انهزامُ!!

متاحِفنا بلا تُحفٍِ وفيها
بقايا لا تسومُ ولا تُسامُ!!

كثيرُ رجالنا أضحى قليلاً
ويوم الفصل,ليس لنا هُمامُ

ترافقنا الجنائزُ حيث نمشي
وكم وارى هزائمنا الرّكامُ

سئمنا العيش يا جدّي أغثنا
فلا حبٌّ هناكَ ولا وئامُ

فغير هداك هدْيٌ خلّبيٌّ
وما إلاّكَ,إن ضاقتْ إمامُ

تجلّى من حِراءٍ واشترينا
وقمْ فينا لقد مات القيامُ

قعودٌ شيخنا أملٌ ضريرٌ
على عكّاز خيبتهِ جذامُ

نقاتلُ بالبكاءِ,إذا ظُلمنا
وما غنّى بقبضتنا حُسامُ!!

كأنّكَ ما وقفتَ بيومِ بدرٍ
ولا الأحزابُ,في الذّكرى تُقامُ

نسينا أو تناسينا فإنّا
وراءٌ والفرارُ لنا أمامُ

ليالي الأنس تجمعنا سكارى
ويوم الأمرِ,ينعينا الزِّحامُ

فلا عثمانُ جهّزَ ذات جيشٍ
ولا أردى مصارعهِ الغلامُ
وكسرى بعدُ لم يبعث رسولاً
ولا الفاروقُ,في أمنٍ ينامُ

ولا صدقَ الصّديقُ,صديقَ صِدقٍ
ولا آخى مواجعنا السّلامُ

ثنيّاتُ الوداعِ بلا وداعٍ
ولا داعٍ,وأضنانا الغرامُ

فديتكَ يا رسول اللّه حبّاً
وشرّفني بفحواكَ اعتصامُ

بخٍ ما بين ذلّي وارتقائي
سأضغطُ,إذْ يناديني الحزامُ

القصيدة تُنشر لأول مرّه
عبدالعليم زيدان