عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2011, 10:36 PM
المشاركة 10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


دعكِ من ذلك



دعكِ من ذلك



أنا من سيعدّ الطعام



أنا من سيعدّ المائدة



لن آكل



سأرقبك وأنت تفعلين



كما لو أنك لا تدرين



سأجمع الدّبابيس



واحداً واحداً من على الأرضية الخشبية



فستانك لن أطويه



سأتركه على الأرض



برج عالٍ من الحرارة



مع عصفورين وقمر



وعلبة كبريت




أثينا 11 - 11 - 1980




.....




ترجمة هشام فهمي




- - - - - -
- -






عري الجسد



شفاهي


جالت أذنكِ


الصغيرة والناعمة


كيف تسع لكل


الموسيقى؟



.....



تحت كل الكلمات


جسدان يتحدان


وينفصلان



.....



في بضع ليالٍ


كيف للعالم أن ينخلق


وينهار؟



.....



ألمس أصابع


قدميك


كم هو متعذر على هذا


العالم


أن يحصى



.....



شهران دون أن نلتقي


قرنٌ


وتسع ثوانِ



.....



أحمر


مع خطّ شاقولي


التفاح يسقط في النهر


يطفو


ويرحل



.....



الأعضاء المخبّأة


تعطي إشارات


خارج الزمن


السفن المضاءة


تصل، ثم ترحل


ولا تصفر أبداً



.....




في النافذة المقابلة


هناك ضوء


تتجرّدين من الثياب


إنك دائما أنت



.....



لا وجود لإسمنت


فراغ


مخترقٌ برافدة من الحديد



.....



جسدك غير مرئي


قابل للّمس


عصفوران تحت إبطيك


صليب على نهدك


ولا موت



.....



سأحمل المطرقة


وأنحت الهواء


سأخلق تمثالك


مفتوحاً


سأدخله


وسأمكث هناك



.....



وسط القصيدة


أنت، ثم أنت


نفَسُك يملأ


كل الكلمات


كل الصمت



.....



ستأخذين القطار


سوف تتأخرين - قلت لك


أسرعي، أسرعي


فيتصلّب زرّا نهديك



.....



أحملك على ذراعي


فأطير



.....



الجسد


سماء


لا ينهكه


أي طيران



.....



تجرّدنا من الثياب


أقفلنا الخارج، وراء الباب


البيوت، والكلاب


والحدائق، والتماثيل


والموت



.....



كيف يعيش الموتى


بلا حبّ؟



.....




كانت الحرب


كان الحب


كلانا كان ميّتاً


جمّعنا الموتى والجرحى


جرّدناهم من الثياب


ورقدنا بعد ذلك



.....



نسيت المظلة


في القطار


كنت تفكّرين فيّ إذن


شعرك المبلّل


سرّحته


ووضعت المشط


تحت القصيدة



.....



ترجمة هشام فهمي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)