عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2011, 11:31 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

طريق واحد للخروج




جزء مما هو أنا الطريق



في الارتحال متجاوزاً الأسماء المغبرة



في المدن المتجهة التي تبدو



عبر نافذة السيارة



عبر الخرائط المزيتة المتعبة، التي اقرأ



في البقع الحمراء أرى



مكاناً في الرأس



حيث عالم من الحشرات المتجمعة يجوحدج­



كلمات تكشر عن أنيابها تتحرش وتعض



تتدفق في حساسيات مفاجئة



في مخرج نهائي مفرغْ



من تحت الجلد، من الأسفل




ترجمة: ظبية خميس


المصدر: موسوعة الآداب العالمية



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)