عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
17

المشاهدات
6987
 
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


سحر الناجي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,001

+التقييم
0.36

تاريخ التسجيل
May 2009

الاقامة

رقم العضوية
6969
08-12-2010, 02:27 AM
المشاركة 1
08-12-2010, 02:27 AM
المشاركة 1
افتراضي يا بشراي .. هذا سيد ولد آدم !!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يا بشراي .. هذا سيد ولد آدم
هذه قصة حقيقية بكل تفاصيلها الرئيسة .. حدثت مع إحدى العزيزات التي أثق بروايتها وأحسبها على خير بحول الله .. أردت ادراجها في هذا القسم لما تحمله من رسالة نورانية وعظة رائعة للأمنيات التي يصقلها الإيمان البهي ويجسدها بأطياف النبوة حيث تطرق أحلامنا ليلآ من بين سائر الأنام
**الصبر .. الصبر
قالت :
كنت في بداية وعكة شديدة . امتدت معي لأسابيع عديدة حتى برحت مرضآ مزمنآ .. في ذلك اليوم كان الوهن يدب الى جسدي رويدآ كشرارة من النار سرعان ما انتشرت في أوصالي وحولتني الى كومة من الخلايا المرتجفة .. حدث هذا حين صحوت صباحآ وكأن شئ ثقيل يجثم على صدري ..ورغم هذا الاحساس الجارف بالذبول والتعب إلا أنني قاومت تعبي ومارست أعمالي بشكل طبيعي ,, بل وقمت أعد العدة لزيارة عدد من صديقاتي وجاراتي اللاتي وعدنني بزيارة مسائية .. ولكن ماكادت الساعة تقترب من السابعة مساء حيث كنت في الترتيبات النهائية لإعداد ما ئدة العشاء للضيفات القادمات .. حتى بدأت أشعر بالدوار .. وأحس بصعوبة بالغة في التقاط أنفاسي ..كان المرض قد أخذ مني كل مأخذ .. فأسرعت وأمسكت بالهاتف أتصل على أمي أطلب عونها .. وبعد دقائق عدة وجدتها مع أبي يطرقون بابي .. قالت أمي بهلع لدى رؤيتها إياي :
- يالهي انك شاحبة ويبدو عليك المرض
واقتربت تضع يدها على جبيني فصاحت :
- لا .. انك محمومة جدآ .. ولا يجب السكوت على ما أنت فيه ..
قال أبي بعجلة : حسنآ ماذا ننتظر .. لنذهب للمستشفى حالآ ..
تركت خبرآ لزائراتي بأني سأعود ريثما ينتهي علاجي .. وخلفت ورائي من يقوم على استقبالهن وضيافتهن ..
في المستشفى انهرت تماما .. لم أعد أقوى على السير وأحسست بقلبي يتوقف .. حتى سقطت أرضآ فأسرعت الممرضات بحملي على سرير متحرك وأخذي الى الطبيبة المختصة ..
كانت خفقات قلبي تغيب تدريجيآ .. وبدأت فعلا أغيب عن الوعي .. وكل ما أذكره هو قول الطبيبة مع عدد آخر من الأطباء الذين اجتمعوا حولي .. وبعد التحاليل والأشعة اللازمة .. أنني أعاني من هبوط حاد في القلب , تسببت به نزلة رئوية حادة إضافة إلى حساسية مزمنة كنت أعاني منها في الصدر منذ مدة ..وقاموا بوضعي تحت الملاحظة وأجهزة الهواء والقلب تحيط بي بعد أن قام كل طبيب وطبيبة باعطائي العلاج اللازم ..
وقضيت بضع ساعات تحت أجهزة الأوكسجين والمحاليل والأدوية المختلف .. بعد الكشف الأخير علي طلب الطبيب المختص أن أقضي ليلتي في المستشفى لمزيد من الاطمئنان .. وحاول أبي وأمي اقناعي جاهدان بذلك لكني رفضت وبشدة وتعللت ببيتي ومسؤلياتي العديدة .. وخرجت فرارا أتحمل المسؤولية وحدي عن قرار خروجي ..
كانت الساعة قد اقتربت من منتصف الليل لدى عودتي الى المنزل .. وكانت ضيفاتي لا زلن ينتظرن وصولي بقلق بالغ .. وقد زاد عددهن من القريبات والرفيقات اللائي سمعن بمحنتي وقدمن للإطمئنان علي ..
وضعتني أمي في سريري وقد حاصرنني ضيفاتي العزيزات في حجرتي التي ضاقت بهن .. وقمن يتحدثن ويلقين بالطرائف ليخففن عني ما أعانيه .. وعند الساعة الثانية والنصف ليلا تركنني وهن يتمنين لي الشفاء والعافية ..
كان التعب قد أجهدني ,, فأعطتني أمي العلاج المقرر وطلبت الي الخلود الى الراحة والنوم .. حيث استغرقت في نوم عميق حتى قرابة الفجر ..
في نومي رأيت حلمآ عجيبآ ,, إذ تراءى لي سيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .. كنت لا أزال في حلمي مريضة مستلقية على سريري وكان عليه السلام يجلس أمامي وبيده القرآن الكريم , يقرأ ويفسر لي , ويتحدث إلي وأنا أستمع إايه بخجل شديد إلى حد أنني لم أستطع النظر إليه مباشرة .. حتى وجدته في النهاية يغلق المصحف وينظر الي قائلآ :
- الصبر .. الصبر .. ولك الجنة ..
استيقظت من نومي على صوت الآذان وأسرعت لأمي وكأن ما بي من مرض شديد قد تلاشى كالسحر , قلت لها وأنا أبكي :
- لقد رأيت الرسول يا أمي .. رأيت نبينا صلى الله عليه وسلم في نومي ..
قالت وهي تطالعني بذهول : ماذا ؟
وقبلتها على رأسها وأنا أضحك .. ثم توضأت وصليت وأنا أجهش بالبكاء غير مصدقة ما جرى لي .. وفي الصباح أمسكت بهاتفي وقمت أزف البشرى لصديقاتي عبره :
لقد رأيت سيد ولد آدم في نومي وأوصاني بالصبر وبشرني بالجنة .. يا بشراي .. ويا لسعدي
نعم يالبشراي إن صدقت رؤياي .. وكنت بعد ذلك كلما اعتركتني النوائب والمحن أتذكر وصيته عليه من ربي أفضل السلام فأصبر وأستكين لكل عذاباتي وآلامي ..أملآ بدخول الجنة ..
تمت بحمد الله