عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2011, 11:49 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الوحدة





للشاعرة الأمريكية إيلا ويلر ويلكوكس









إضحك، تضحك الدنيا معك


إبكِ، تبكي وحدك

فلا بدّ للأرض العجوز الحزينة أن تقترض مرحها

لكن لديها ما يكفي من المشاكل الخاصة بها

غَنِّ، وسوف تجيبك التلال

تنهّدْ، وستضيع تنهداتك في الهواء

فالأصداء تنضم إلى الصوت البهيج

لكنها تنفر من صوت الهموم



افرح، وسيسعى إليك الرجال

احزن، وسيتحولون عنك ويذهبون

فهم يريدون نصيباً وافياً من كل مسراتك

لكنهم لا يحتاجون إلى مصائبك

كن سعيداً، فيكثر أصدقائك

كن حزيناً، وستفقدهم جميعاً

ليس هناك من أحدِ يرفض نبيذك الممزوج بالرحيق

لكن عليك أن تشرب مُرّ الحياة وحدك



أقم الولائم، وستغص صالاتك بالحضور

صُمْ، ولن يلتفت العالم إليك

حقق النجاح وابذل العطاء، وسيساعدك على الحياة

لكن ما من إنسان يقدر أن يساعدك على الموت

هناك متسع في صالات المتعة

لطابور طويل مَهيب

لكن علينا جميعاً أن نتقدم واحداً تِلوَ الآخر

من خلال الممرّات الضيقة من الألم






ترجمة نزار سرطاوي








Ella Wheeler Wilcox



Solitude


Laugh, and the world laughs with you

Weep, and you weep alone

For the sad old earth must borrow its mirth

But has trouble enough of its own

Sing, and the hills will answer

Sigh, it is lost on the air

The echoes bound to a joyful sound

But shrink from voicing care



Rejoice, and men will seek you

Grieve, and they turn and go

They want full measure of all your pleasure

But they do not need your woe

Be glad, and your friends are many

Be sad, and you lose them all

There are none to decline your nectared wine

But alone you must drink life's gall




Feast, and your halls are crowded

Fast, and the world goes by

Succeed and give, and it helps you live

But no man can help you die

There is room in the halls of pleasure

For a long and lordly train

But one by one we must all file on


Through the narrow aisles of pain






ترجمة نزار سرطاوي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)