عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2011, 09:56 PM
المشاركة 620
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عياد الطنطاوي

الشيخ محمد عياد الطنطاوي (و. 1810- ت. 1861) الشخصية البارزة الثانية في عهد محمد علي باشا. انتظم سنة 1830 في سلك طلبة الأزهر أولا، ومن ثم في المدرسة الإنكليزية بالقاهرة، فكان له القدح المعلي في اللغة العربية والشعر الجاهلي. كان فضله عظيما على المستشرقين الأجانب ولاسيما ف. فرنيل في كتابه "رسائل حول تاريخ الجاهلية"، وعلى غ. فيل في كتابه حول "الأدب العربي الجاهلي"، وعلى أ. بيرون "المرأة العربية في العصر الجاهلي ومايليه" وعلى مؤلفات إدوارد لينوم. موخين وغيرهم. واستفاد الطنطاوي من معارف تلامذته الأجانب، فبرع في مجال المعارف الأجنبية وتشرب بالأفكار التنويرية.
لكنه لم يتمكن من اسداء خدمات كبيرة للنهضة العربية، اذ سافر عام 1840 الى بطرسبورغ بصفة أستاذ للغة العربية في معهد العلوم الشرقية التابع لوزارة الخارجية الروسية، فبقى هناك حتى وفاته. خلف لنا اثرا واحدا "تحفة الأذكيا في أخبار بلاد روسيا"، ألف الكتاب امتثالا لأوامر محمد علي باشا الذي اوصاه باتقان اللغة الروسية ويجلب كل ما يعود بالخير والمنفعة على مصر من تلك البلاد النائية، يتالف الكتاب من مقدمة (انطباعات، وتأملات عن بطرسبورغ) وفصلين قيمين لخص المؤلف في الفصل الأول تاريخ التطور الثقافي في سان بطرسبورغ في عهد بطرس الأكبر إلى القيصر نقولا الأول، ويعالج الفصل الثاني عادات الروس وتقاليدهم وأخلاقهم.

النشأة
ولد الشيخ محمد عيّاد الطنطاوي في "نجريد" من قرى مديرية الغربية بمصر عام (1225هـ – 1810م) لأب ينتمي إلى "محلة مرحوم" بالغربية يعمل في تجارة الأقمشة والبن والصابون بين قرى ومراكز الغربية، عندما أتم "محمد" السادسة بدأ يتردد على الكتّاب في طنطا، وبعد أن أتم حفظ القرآن مرتين، حفظ متونًا كثيرة كمتن المنهج في علم الفقه، وألفية ابن مالك، ولما بلغ العاشرة بدأ في دراسة الشروح والتعاليق على المتون التي حفظها على يدي الشيخ "محمد الكومي" والشيخ "محمد أبو النجا"، ولما بلغ الثالثة عشرة رحل مع عمه إلى القاهرة، وما لبث أن تبعه أبوه.
وفي القاهرة انتظم في الدراسة بالجامع الأزهر، وهناك تعلم على يدي الشيخ إبراهيم الباجوري صاحب الشروح العديدة في العقائد والفقه والنحو والمنطق، والذي صار شيخًا للأزهر فيما بعد، كما تعلم على يدي الشيخ حسن العطار الذي كان عالمًا وشاعرًا، ثم صار شيخًا للأزهر، وهناك زامل الطهطاوي الذي كان يكبره بعشر سنوات،
وبعد مضي خمس سنوات في القاهرة توفي أبوه ( وعمره 18 سنة تقريبا ) فتضعضعت أحوال الأسرة المالية، وحينئذ اضطر طنطاوي أن يترك الدراسة المنتظمة مدة سنتين لكسب وسائل معيشته، فكان يقضي أكثر أوقاته في طنطا يزاول التدريس حينًا والدراسة حينًا آخر، وهناك تعلم على يد الشيخ مصطفى القناوي شيخ المسجد البدوي الذي أعطاه إجازة تدريس الحديث من الكتب الستة، إضافة إلى موطأ مالك عام 1244هـ – 1828م.
وبعد ذلك بدأ تدريس تفسير القرآن والمنطق بالجامع الأزهر، ولكنه كان مولعًا بعلوم اللغة وآدابها، فبدأ يعطي دروسًا في الشرح والتعليق على كتب الشعر والأدب، فكان الأول تقريبًا في هذا الميدان، وفي عام 1252هـ وقع فريسة للوباء الذي تفشى بالقاهرة حتى شاع في المدينة أنه تُوفِّي، غير أنه عوفي وظل يعمل بالتدريس بالأزهر عشر سنوات تقريبًا، غير أن التدريس في الأزهر لم يكن يكفل الكسب الكافي لأهله؛ لذلك كان كغيره يبحث عن عمل ثان، وكان أمامه أن يعمل محررًا ومصححًا في المطابع، وما كان يجوز الجمع بين تلك المهنة والتدريس في الأزهر الذي كان يقدره الطنطاوي حق قدره، فرفض هذا العمل رغم دعوته إليه أكثر من مرة، وفضّل على ذلك العمل على تدريس اللغة العربية وآدابها للأجانب، فعمل في المدرسة الإنجليزية في القاهرة مدة، ثم اتسع نطاق حلقة تلاميذه اتساعًا غيّر مجرى حياته في المستقبل.
معلمًا للمستشرقين
كانت

مؤلفاته
1."تحفة الأذكياء بأخبار بلاد الروسيا" يعتبر أهم مؤلفاته وهو يتكون من قسمين واضحي الفرق. الأول هو رواية الرحلة وأخبارها من القاهرة إلى سانت بطرس بورغ (بتربورغ). أما القسم الثاني، الذي يتناول فيه الروسيا.
2."أحسن النخب في معرفة لسان العرب" كتب باللغه الفرنسية وهو كتاب أكسب الطنطاوي شهرة واسعة في كل أوروبا.
3.ترجمة تاريخ روسيا الصغير لأوسترالوف.
4.قاموس عربي فرنسي طبع في قازان سنة (1849 م.)
5.ترجمة الباب الأول من كلستان لسعدي الشيرازي
6. مجموعة الحكايات وملاحظات في تاريخ الخلافة والشرق الإسلامي، وقواعد اللغة العربية (وهو مكتوب بالروسية)، ومجموعة أمثال عربية مترجمة للروسية
7.ثلاث مقالات باللغه الفرنسية.
8.له مجموعة من المصنفات الخاصة في العقائد، وفي قواعد اللغة، والبلاغة، والعروض والقوافي، إضافة إلى الجبر والميراث والحساب، وأسماء الناس والخيل الأصيلة وتدبيج الشروح والحواشي على مصنفات غيره (كتبت في مصر)
مؤلفات عن الشيخ عياد الطنطاوي
1.كتاب حياة الشيخ محمد عيّاد الطنطاوي الذي كتبه أغناطيوس كرتشكوفسكي المنشور عام 1929، والذي ترجمته السيدة كلثوم عودة، ونشره المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بمصر عام 1964.
2.بحث للدكتور جمال الدين الشيال نشر بمجلة كلية الآدابجامعة الإسكندرية عام 1944
3.بحث لمحمد عبد الغني حسن نشر بمجلة الكاتب عام 1946.
4.مقال لأحمد باشا تيمور في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق .
5.مقال للشيخ محب الدين الخطيب نشره في مجلة الزهراء