عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2011, 09:12 PM
المشاركة 13
هوازن البدر
أديـبة وإعلاميـة فلسطيـنيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لاتعتذر عما فعلت ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لاتعتذر عما فعلت ...
يحتوي على عدة قصائد ..
وهي ...
يختارني الإيقاع ..
لي حكمة المحكوم بالإعدام ..
سيجيء يوم آخر ..
وأنا ، وإن كنتُ الأخير ..
في بيت أمي ..
لاتعتذر عما فعلت ..
في مثل هذا اليوم ...
أنزل هنا والآن ..
إن عدت وحدك ..
لم اعتذر للبئر ..
لا راية في الريح ..
سقط الحصان عن القصيدة ..
لبلادنا ...
ولنا بلاد ..
لاشيء الا الضوء ..
نزف الحبيب شقائق النعمان ..
في القدس ...
بغيابها كوّنت صورتها ...
الأربعاء ، الجمعة ، السبت ...
زيتونتان ..
لاينظرون وراءهم ...
لم يسألو : ماذا وراء الموت ..
قتلى ومجهولون ...
السروة انكسرت..
رجل وخشف في الحديقة ...
هذا هو النسيان ..
تُنسى ، كانك لم تكن ...
أما أنا ، فأقول لاسمي ..
الحلم ، ماهو ؟
الآن إذا تصحو ، تذكر ..
الظلّ..
لاشيء يعجبني ...
هو هادئ وأنا كذلك ..
وصف الغيوم ...
هي جملة إسمية ..
قل ماتشاء ..
لاتكتب التاريخ شعراً ..
ماذا سيبقى ...
لا اعرف اسمك ..
هي في المساء ..
في الإنتظار ..
لو كنتُ غيري..
شكراً لتونس ..
لي مقعد في المسرح المهجور ..
في الشام ...
في مصر ...
أتذكر السَّياب ..

هذه هي مجموعة قصائد درويش في كتابه ( لاتعتذر عما فعلت ) ..

ومن بعض ما أعجبني ...

في القدس؛




أعني داخل السور القديم؛
أسير من زمن إلى زمن بلا ذكرىتصوبني ..



فإن الأنبياء هناك يقتسمون تاريخ المقدّس ،


يصعدون إلى السماء و يرجعون أقل إحباطا و حزنا ؛


فالمحبةو السلام مقدسان و قادمان إلى المدينة.



كنت أمشي فوق منحدر و أهجس:


كيف يختلف الرواة على كلام الضوء في حجر؟


أمن حجر شحيح الضوء تندلع الحروب؟



أسير في نومي.أحملق في منامي.


لا أرى أحدا ورائي.لا أرى أحدا أمامي ..


كل هذا الضوء لي ..


أمشي؛ أخف؛ أطير ثم أصير غيري في التجلي ..


تنبت الكلمات كالأعشاب من فم أشعيا النبوي ّ:


" إن لم تؤمنوا لن تأمنوا".



أمشي كأني واحد غيري،


و جرحي وردة بيضاء إنجيلية،


و يداي مثل حمامتين على الصليب


تحلقان و تحملان الأرض ..


لا أمشي، أطير، أصير غيري في التجلي.


لا مكان ولا زمان


. فمن أنا؟



أنا لا أنا في حضرة المعراج ..


لكنّي أفكر: وحده كان النبي محمد (ص) يتكلم العربية الفصحى ..


و ماذا بعد؟ ..ماذا بعد؟



صاحت فجأة جندية : هو أنت ثانية ؟ألم أقتلك؟


قلت : قتلتني ... و نسيت , مثلك , أن أموت.



أنموذجٌ مثاليٌّ للنص الكبير المحمَّل بالإشارات التاريخية، والمحمول من جمهرة قراء سياسيين على تأويلات تفصيلية لا يتحملها المشروع الجمالي للشاعر..
وبذلك، فإن الخطاب السياشعري لدى درويش قد أرهق القصيدة " بمفردات واضحة تماماً: " تفاوض، سلام، حرب،أعلام، معاهدة،...إلخ..

كتاب درويش الشعري ..
أنصحكم به ِ ..


الهوازن

لا شيءيضاهي بزوغ الحب الصادق في قلب امرأة ..أمضت الكثير من الوقت راجفة على شواطئ الإنتظار..