الموضوع: عرش كسرى
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2011, 10:58 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
(ونحن ننام على جانبنا الأيمن المتدثر بالتقوى، والرشد، والصلاح.. وما بين الدقائق والساعات تسبح أيامنا في أفلاك العصيان العاطفي بين مساحات شاسعة السواد واليباس والبياض في الحب ولا حب، ونحن عطشى نمشط الطرقات والسماء بحثاً عن رأس امرأة نمشطه، وحب يبلّله المطر)
(أكره بوصلة الشتاء، وبوصلة الحب في قلبي تتجه غرباً على امتداد الجنوب، وعقلي مجنون بمن أحب، ولكنه تهاوى أمامي كعرش كسرى)
(أعيدوا إليّ حبيبتي وسأكون لكم من الشاكرين، أعيدوها هي هي، وليست هي فقط!رأعيدوها كما كانت، وكما كنت، وكما كنا، فنحن أجدر بنا من غيرنا، ومن لنا غيرنا... وأنا !!)
(والحنين بقايا وجوه غادرت المكان في لحظات انتكاس الزمان المجنون حقا، بي، وبها، وبمن عاش أسطورة الحب في أنثى... ورجل!)




جاء بي هنا تلك القطوف اللغوية من ثمرات البوح الجريء الممزوج بالرقة وروائع روحك البيضاء
في حب بلّله المطر منحني أقصى بهجة من مفردات عرش كسرى وما أعظمه من رجل زاخر فاض
بوحه وفاح عبق من حروف مميزة وإنسانية موشحة من وراء الأفلاك والنجوم
انسابت من أنامل أسطورة الحب لحظة انتكاس الزمان المجنون لتتغلغل جذور البوح
وتترسخ بصمة مشرقة شفيفة انسابت من شعاع حضور بدر يضيئ يعانق السطور بألق
فيلجم لساننا وتتوقف عقولنا أمام هذا النص البهي على جبين صور صيغت باعثة للإنتشاء


الأخ القدير المشرف
أ. على الزهراني

كنت هنا لملمت حروفي
لتحاكي برّ عطائك
الذي أينع سنابلاً
طبت وطاب القلم
تقديري أخي الرائع

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)