عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2011, 12:08 AM
المشاركة 9
ناصر المطيري
عـابــر سـبيــــل
  • غير موجود
افتراضي
رأي العقاد الذي كان يقول :« لا اقرأ قصة حيث يسعني ان اقرأ كتاباً او ديوان شعر ، ولست احسبها من خيرة ثمار العقول ... ولكن الرواية تظل بعد هذا في مرتبة دون مرتبة الشعر ودون مرتبة النقد او البيان المنشور... إن خمسين صفحةً من القصة لا تعطيك المحصول الذي يعطيه بيت كهذا البيت :
وتلفتت عيني فمذ بعدت
عني الطلول تلفت القلب
او هذا البيت ... او هذا...» عباس محمود العقاد في بيتي ص 27-28- سلسلة اقرأ (33) - دار المعارف - القاهرة- 1945.. وهنا



أما ما يخص نجيب محفوظ:

«لقد ساد الشعر في عصور الفطرة والأساطير، أما هذا العصر، عصر العلم والصناعة والحقائق، فيحتاج لفن جديد، يوفق على قدر الطاقة بين شغف الإنسان الحديث بالحقائق وحنانه القديم إلى الخيال وقد وجد العصر بغيته في القصة، فإذا تأخر الشعر عنها في مجال الانتشار، فليس لأنه أرقى من حيث الزمن، ولكن تنقصه بعض العناصر التي تجعله موائماً للعصر، فالقصة على هذا الرأي هي شعر الدنيا الحديث». وقد نُشرت هذه الكلمات في مجلة «الرسالة» القاهرية في أيلول (سبتمبر) عام 1945، ولم يكن كاتبها الشاب الذي كان في الرابعة والثلاثين من عمره يعرف أنه سيحصل للأدب العربي على جائزة نوبل بعد ثلاث وأربعين سنة من الجهد المتواصل في الإبداع الروائي الذي لم يقلل من شأن الشعر، ولم يسع إلى إقصائه قط، بل إن نجيب محفوظ نفسه هو الذي اقترح أن يقيم المجلس الأعلى للثقافة ملتقى للشعر بعد النجاح الساحق لملتقيات الرواية التي لم تؤكد أننا نعيش في زمنها فحسب.


فكلام الأديبان لا يختلف كثيراُ ولكن العقاد يفضل الشعر على الروايه من حيث سياق الكلام : وهو ما دلل عليه برده :

بمقالة حول هذا الموضوع بمجلة الرسالة فى عددها الصادر فى 3 سبتمبر عام 1945 تحت عنوان " الشعر والقصة " معلقا على رأى ساقه الأديب محمد قطب فى أحد أعداد المجلة حول رأيه فى فن القصة، يقول العقاد : " ونحن فضلنا الشعر على القصة فى سياق الكلام عليهما فى كتاب " فى بيتى " فكل ما قلناه إذن هو أن الشعر أنفس من القصة، وأن محصول خمسين صفحة من الشعر الرفيع أوفر من محصول هذه الصفحات من القصة الرفيعة .
فلا يقال لنا جوابا على ذلك إن القصة لازمة، وإن الشعر لا يغنى عن القصة، وإن التطويل والتمهيد ضرورتان من ضرورات الشرح الذى لا حيلة فيه للرواة والقصاصين .

ويستطيع الأديب الأستاذ محمد قطب أن يقرر كما قرر فى ( الرسالة ) : " أن القصة دراسة نفسية لا غنى عنها فى فهم سرائر النفوس، وليس الشعر أو النقد أو البيان المنثور بمغن عنها، لأنها فى ذاتها أحد العناصر التى يحتاج إليها قارئ الحياة " . ويستطرد العقاد حول هذا الموضوع فيقول : " إننى لم أكتب ما كتبته عن القصة لأبطلها وأحرم الكتابة فيها، أو لأنفى أنها عمل قيم يحسب للأديب إذا جاد فيه .

ويمكن أن ترجع لدراسه للأستاذ
الكاتب: شوقى بدر يوسف (العقاد والقصه)

او معنى زمن الرواية للكاتب (جابر عصفور)

وعموماً كلاهما يكمل الآخر ولا يلغي الآخر مع تقديمي للشعر ..



ان العدالة والكرامة والحرية، قيم يجب ان توجد حيث يوجد الإنسان، فلا كرامة بلا حرية، ولا حرية بغير عدالة، ولا عدالة بغير قانون