.
.
.
أبواب جرحك مشرعه نحو الوجوه الأربعه
من هاهنا قلقٌ يجيئ لكي يرى مستودعه
وهناك للحمى تؤججها الحنايا الموجَعه
وهناك باب للطوارئ كي تصير مطبَّعه
والآخر الموصود في وجه الأماني الممتعه
من فوقك الأحلام تخطفها الطيور المشبعه
وخطاك يغتال الظلام مسارها كي تتبعه
سمّوك يا وطني ( السعيد ) وأنت حزن الأشرعه
إن كان أمسك شاحباً فشحوبه ما أروعه !
أو كان أمسك باكياً فاليوم يفقد أدمعه
جعنا ولا زال الهلوع يجر معدتنا معه
نشكو ضياع الحق والحق اشتكى من ضيّعه
يشكو وصوت كروشهم يعلو لكي لا تسمعه
وجعٌ تطرزه النكاية بالأيادي المبدعه
قد ضاق شعبك بالوعود وأنت تتبعها سعه
آمالنا شاخت وأصغرها جنونك شيّعه
وطنٌ ينام بجرحه فأقضّ كِذْبك مضجعه
وتمنُّ بالنعمى عليه وأنت تنهش أضلعه
تحنو عليه كاذباً و .... ظلمك أركعه
يا متخماً بالكذب شعبك قد أطال تضرعه
وحدته بالجوع كي يرضى على من جوّعه
تسطو على ملح الدموع وذاك آخر ما معه
وتقول يا شعبي هنيئاً بالأمان وبالدعة
اسكت فنصف جراحنا من صوت تلك الجعجعة
من يصنع الأزمات !!وحّد شعبه أم صدّعه؟
ارحمه أو فاترك لرحمة ربنا أن تشبعه
لملم خزايا راحتيكْ قدِّم لشعبك منفعه
حتّامَ يا وطني السعيد رياح حزنك مسرعه؟
وعلى شفاهك ألف عرس والأغاني مفجعه
هرمت فصولك وسط أسباب المنايا اليافعه
وجروحك الجوعى تؤثثها الرصاص المرضعه
من وزع المأساة فيك يقول هذي زوبعه
فتحوا النوافذ للأنين وأرسلوا الشكوى معه
والاتهام مؤجل لازال يبني اصبعه
سيقال إن القاتل المقتول مزق أضلعه
.
.