الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
01-23-2011, 03:46 PM
المشاركة
613
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
الحبيب بورقيبة
(
3 أغسطس
1903
-
6 أبريل
2000
)، أول
رئيس
للجمهورية التونسية
. زعيم وطني ومجاهد ضد الاستعمار
الفرنسي
لتونس
.
سيرة حياته
ولد في
حي الطرابلسية
بمدينة
المنستير
الساحلية، من عائلة من الطبقة المتوسطة (أبوه ضابط متقاعد في حرس الباي)، وكان أصغر ثمانيه إخوة وأخوات،
ماتت امه وهو صغير كما صرح بذلك محمد حسنين هيكل حيث التقاه في آخر ايام حياته الرئاسية وذلك في برنامجه التلفزيوني في قناة الجزيرة والذي بث من ايام.
تلقـّى تعليمه الثـّانوي
بالمعهد الصادقي
فمعهد كارنو
بتونس، ثم توجه إلى
باريس
سنة
1924
بعد حصوله على
الباكالوريا
وانخرط في كلية الحقوق والعلوم السياسية وحصل على الإجازة في سنة
1927
، وعاد إلى تونس ليشتغل بالمحاماة.
تزوج للمرة الأولى من
الفرنسية ماتيلد
وكانت تبلغ من العمر عندما تعرفت عليه 36 عاما، وكانت أرملة أحد الضباط الفرنسيين الذين ماتوا في
الحرب العالمية الأولى
، كانت تكبره بحوالي 12 سنة، وهي التي أنجبت له ابنه الوحيد
الحبيب بورقيبة الابن
، وتطلقا بعد 22 عاما من الزواج لكنه إستمر على وفائه و صلته بها كما قام بتوسيمها في أواخر حياتها قبل وفاتها سنة 1976.
تزوج للمرة الثانية من
وسيلة بن عمار
رسميا في
12 أفريل
العام
1962
وهي تونسية، في احتفال كبير بقصر المرسى. وسيلة بن عمار الثائرة التونسية التي قادت عددا من عمليات النضال الوطني ضد الاستعمار، حتى ألقي القبض عليها عام
1948
وسجنت.
الكفاح الوطني
انضم إلى
الحزب الحر الدستوري
سنة
1933
واستقال منه في نفس السنة ليؤسس في
2 مارس
1934
بقصر هلال
الحزب الحر الدستوري الجديد
رافقه
محمود الماطري
والطاهر صفر
والبحري قيقة
.
تم اعتقاله في
3 سبتمبر
1934
لنشاطه النضالي وأبعد إلى أقصى الجنوب التونسي ولم يفرج عنه إلا في مايو
1936
.
ثم سافر إلى فرنسا وبعد سقوط حكومة
الجبهة الشعبية
فيها أعتقل في
10 أفريل
من العام 1938 إثر تظاهرة شعبية قمعتها الشرطة الفرنسية بوحشية في 8
و9 أفريل
1938
، ونقل بورقيبة إلى
مرسيليا
وبقي فيها حتى
10 ديسمبر
1942
عندما نقل إلى سجن في
ليون
ثم إلى حصن "سان نيكولا" حيث اكتشفته القوات الألمانية التي غزت فرنسا، فنقلته إلى
نيس
ثم إلى
روما
، ومن هناك أعيد إلى تونس حرا طليقا في
7 أفريل
1943
قرر السفر إلى المنفى الاختياري إلى
القاهرة
في مارس 1945، وزار من هناك
الولايات المتحدة
قبل أن يعود إلى تونس في
8 سبتمبر
1948
وسافر من جديد إلى فرنسا سنة
1950
ليقدم مشروع إصلاحات للحكومة الفرنسية قبل أن يتنقل بين القاهرة
والهند
واندونيسيا
وإيطاليا
وبريطانيا
والولايات المتحدة
والمغرب
قبل أن يرجع إلى تونس في
2 جانفي
1952
معلنا انعدام ثقة التونسيين بفرنسا ولما اندلعت الثورة المسلحة التونسية في
18 جانفي
1952
، اعتقل الزعيم الحبيب بورقيبة وزملاؤه في الحزب وتنقل بين السجون في تونس وفرنسا ثم شرعت فرنسا في التفاوض معه فعاد إلى تونس في
1 جوان
1955
ليستقبله الشعب استقبال الأبطال ويتمكن من تحريك الجماهير، لتوقع فرنسا في
3 جوان
1955 المعاهدة التي تمنح تونس استقلالها الداخلي. وهي الاتفاقية التي عارضها الزعيم
صالح بن يوسف
واصفا إياها أنها خطوة إلى الوراء مما أدى إلى نشأة ما يعرف بالصراع "البورقيبي اليوسفي" ويتهمه خصومه السياسيون بالتهاون والتخاذل.
في
20 مارس
1956
، تم توقيع وثيقة الاستقلال التام وألف بورقيبة أول حكومة بعد الاستقلال. في
13 أوت
1956
، صدرت
مجلة الأحوال الشخصية
التي تعتبر من أهم أعمال الزعيم بورقيبة حيث أنها تضمنت أحكاما ثورية كمنع
تعدد الزوجات
وجعل الطلاق بأيدي المحاكم، ولا تزال هذه المجلة تحظى إلى اليوم بسمعة تكاد تكون أسطورية.
إعلان الجمهورية
في
25 جويلية
1957
تم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية
فخلع الملك
محمد الأمين باي
وتم اختيار الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية. وتواصلت في العهد الجمهوري أعمال استكمال السيادة فتم جلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي في
15 أكتوبر
1963
وتم جلاء المعمرين (أي المستعمرين) عن الأراضي الزراعية، كما تم إقرار عديد الإجراءات لتحديث البلاد كإقرار مجانية
التعليم
وإجباريته وتوحيد القضاء.
في
3 مارس
1965
ألقى الرئيس الحبيب بورقيبة خطابه التاريخي في
أريحا
الذي دعا فيه اللاجئين الفلسطينيين إلى عدم التمسك بالعاطفة وإلى الاعتراف بقرار التقسيم لسنة
1947
.
في الستينات وقع اتباع سياسة التعاضد وهي سياسة تتمثل في تجميع الأراضي الفلاحية وقد عرفت هذه السياسة فشلا دفع بالرئيس بورقيبة إلى تبني سياسة
ليبرالية
منذ بداية السبعينات قادها الوزير الأول (رئيس الوزراء)
الهادي نويرة
.
في
27 ديسمبر
1974
تم تنقيح
الدستور
وأسندت رئاسة الدولة مدى الحياة إلى الرئيس بورقيبة.
في
26 جانفي 1978
وقعت في تونس
مظاهرات وأحداث مؤلمة
إثر خلاف بين الحكومة
ونقابة العمال
، سقط فيها مئات القتلى.
في
13 نوفمبر
1979
انتقل مقر
الجامعة العربية
إلى
تونس
وانتخب
الشاذلي القليبي
أمينا عاما لها.
في
3 يناير
1984
مظاهرات وحوادث مؤلمة عرفت
بثورة الخبز
التي سقط خلالها الضحايا بالمئات. وشهدت صراعات دموية حادة بين المواطنين ورجال الأمن بسبب زيادة في سعر الخبز واستخدمت فيها القوة ضد المتظاهرين ولم تهدأ تلك الثورة إلا بعد تراجع الحكومة عن الزيادة بعد يوم واحد فقط من إقرارها، واستدعي
زين العابدين بن علي
من
وارسو
ليشغل منصب مدير عام الأمن الوطني.
في
1 أكتوبر
1985
شن
الطيران الإسرائيلي
غارة جوية
على مقر القيادة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية وهي الغارة التي أدانها
مجلس الأمن
في
14 أكتوبر
من ذات العام.
في
7 نوفمبر
1987
وأمام الحالة الصحية المتردية للرئيس بورقيبة، قام الوزير الأول
زين العابدين بن علي
بتغييره وأعلن نفسه رئيسا جديدا للجمهورية فيما عرف باسم
تحول السابع من نوفمبر
.
بعد هذا التغيير أقام الحبيب بورقيبة بمسقط رأسه
المنستير
إلى حين وفاته في
6 أفريل
2000
.
بورقيبة المصلح الإجتماعي
كان بورقيبة متحمسا لتخليص المجتمع التونسي من النظرة التقليدية الضيقة للمرأة و الزواج و حريصا على رفع المستوى المعرفي و الثقافي و الإقتصادي للتونسيين كما كان يسعى لبناء نواة صلبة للعائلة التونسية بعيدا عن مظاهر التفكك الأسري.
لم ينتظر بورقيبة كثيرا ليبدأ إصلاحاته، لذا إستثمر حالة الحماس و الإلتفاف الشعبي حوله في فترة ما بعد التحرر، فقد أصدر البرلمان التونسي بعد ثلاثة أشهر فقط من الاستقلال عن
فرنسا
، مجلة
مجلة الأحوال الشخصية
، وفي هذه المجلة صدرت تشريعات كصدور قانون منع تعدُّد الزوجات و تحديد السن الأدنى للإرتباط. لكن التطبيق الفعلي لهاته القوانين لم يبدأ إلا بعد ستة أشهر أي في أوائل سنة 1957 حيث كان بورقيبة يسخر وقته و خطبه الإذاعية و موقعه كرئيس حكومة للتوعية بأهمية القوانين الجديدة و تأثيرها المستقبلي على المجتمع التونسي. كما شملت المجلة كذلك قوانين إجتماعية خاصة بالزواج والطلاق؛ مثل قانون يمنع الزوج من العودة إلى مطلقته التي طلقها ثلاثًا إلا بعد طلاقها من زوج غيره، وقانون يجعل من الطلاق إجراء قانونيا لا يتم الإعتراف به إلا عن طريق القضاء.
وأصدر أيضاً قانون يسمح للمواطن
بالتبني
وأقر بورقيبة قانونا يسمح للمرأة بالإجهاض (وقد سبق في ذلك دولا مثل فرنسا) وذلك للتحكم في النمو الديمغرفي، ورفع سن زواج الذكور إلى عشرين سنة، والإناث إلى 16 سنة.
رد مع الإقتباس