عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2011, 01:57 AM
المشاركة 775
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وتسألنى
أنا المسحور من زمن ٍ
وساحرتى
لها الكلمات شاهدة ّ
فان خلطت
حروف السحر عامدة ً
فتقلبها
وتعدلها
وتحييها
لتدفنها
وتصنع من دوائرها
طلاسم فى تمائمها
وتهدينى حجابا من ضفائرها
لتخطفنى
وتقذفنى
إلى أرض الأساطير التى أهوى
إلى دنيا الخرافات ِ
لتشعل جمرة الآتى
ويسرى حبها أبدا
بقلبى قبل ناياتى
يبدل سحرها زمنى
بداياتى
نهاياتى
أحاولُ كْسرَ جدارِ النفقْ
وأبحثُ عنكِ وراءَ الافقْ
أُقَلّبُ أرضاً وأحْطِمُ سقفاً
وأصرخُ أجرى أجوبُ الطرقْ
أطيرُ كحُلمٍ يزورُ السماءَ
ويبعدُ يبعدُ حتى الشفقْ
فأتركُ كلََّ صباحٍ عرفتُ
وأهجرُ كلَّ ليالى الارقْ
وأنسى الزمانَ وأنسى المكانَ
أبيعُ الوجودَ ونورَ الحدقْ
أعودُ جنينا برحْمِِِ الحياةِِ
أذوبُ بماءِكِ حتى الغرقْ
وأُولدُ نورا يُزفُّ إليكِ
لأجلكِ أنتِ فؤادى خُلقْ
أحاولُ كسرَ جدارِ النفقْ
وآتى إليكِ وراءَ الأفقْ
سآتى إليكِ بمهجةِ قيسٍ
ونبضةِ كلِ فؤادٍ خفقْ
بحرمانِ روميو وضيعةِ عمروٍ
ولهفةِ كلِ حبيبٍ عشقْ
أطيرُ إليكِ كأنى الرياحُ
فكم من رياحٍ تُعانى القلقْ
سأركبُ كلَّ سحابةِ شوقٍ
لعلَّ السحابَ يجيدُ السبقْ
سآتى إليكِ كنارٍ تهبُ
أنا لا أخافُ ولا أحترقْ


د. ابراهيم أبو زيد

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)