عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
11

المشاهدات
7587
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.49

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
01-19-2011, 11:03 PM
المشاركة 1
01-19-2011, 11:03 PM
المشاركة 1
افتراضي شُكْراً أيُّها الجَرَّارُ:


شُكْراً أيُّها الجَرَّارُ:



كانَ بدرٌ ومريم يعيشان في المزرعةِ، وكانَ لديهمات أرنبٌ اسمه أرنوبٌ. وضعَ بدرٌ ومريم أرنوباً في صندوقٍ حصينٍ، وكانا يرعيانهِ في أيّامِ العُطلِ. وفي يومٍ منَ الأيّامِ، هربَ أرنوبٌ منَ الصُّندوق.
قال والدُ بَدرٍ ومريَمَ: لقدْ قَرَضَ الثّعلبُ القُفْلَ، فهربَ أرنوبٌ.

قالتْ مريمُ: لا بدَّ أنْ نجِدَهُ، لكنّهُ لن يستطيعَ سَماعَنا بسبَبِ الضَّجيج الّذي يصدر عن محرّك الجرَّار. وفجأةً! صمتَ الجرَّارُ وكفَّ عن إصدارِ الضَّجيجِ. في هذهِ الأثناءِ، رأى الولدانِ ذيلَ أرنوبٍ فصاحا:
إنّ أرنوباً مُختبئٌ تحتَ الجرّارِ، لكنَّهُ لا يستطيعُ الخروجَ.
قال الأبُ: أحضروا الصُّندوقَ.
وبعدَ قليلٍ، خرجَ أرنوبٌ ووضعهُ الولدانِ في الصُّندوقِ، ثمَّ أغلقَ والدهما بابَ الصُندوقِ وقالَ:
سأرى ما الّذي حلَّ بالجرَّارِ. حاولَ الوالدُ إدارةَ محرِّكِ الجرَّار، فعادَ إلى العملِ كأنَّ شيئاً لم يكنْ.
قالت مريمُ: يا للرَّوعةِ. لم يتحرَّكِ الجرَّارُ من مكانه عندما كانَ أرنوبٌ تحته. شُكْراً لكَ أيّها الجرّارُ.


من كتاب(أستطيع أن أقرأ /15/ قصة قصيرة) لـ ميسون جحا.



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)