عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2011, 09:31 PM
المشاركة 769
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كلَّما ساقيتُ أمنيةً
راحَ وجهُ الجَدْبِ يعتذرُ
لو لِمَيْتٍ أخصبت لَسَعى
رغمَ أنفِ القبرِ ينتشرُ
وأنا والحزنُ يعرفني
ليس إلا الموتَ أنتظرُ
وشراعي كسَّرتْهُ رؤىً
بمواني ما بها بشرُ
إنه عمري أسىً وضنىً
أنتِ في ظلمائه قمرُ
حبَّذا قلبي وأنتِ بهِ
يا حياتي البَدْءُ والخبرُ


الشاعر عبد السلام بركات زريق

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)