عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2011, 11:03 PM
المشاركة 580
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علي بن حسن الخنيزي .
شيخ
والدته :ميمونة بنت الشيخ محمد علي بن مسعود الجشي ، وتوفيت عنه أمه وعمره ثلاثة أشهر.

ولادته :ولد في قلعة القطيف سنة 1285هـ .
كنيته :اقترنت كنيته باسمه ، فلا تسمع الاسم مجردا عنها ، ولا نسمعها مفردة ، بل لا تسمع إلا ( الشيخ علي أبو عبد الكريم ) فكأنه اسم واحد .وليس ذلك لأن ( عبد الكريم ) أكبر ولده ، وإنما لأن أولاده كانوا يموتون ، وأكبر من بقي منهم هو الشيخ عبد الكريم فعرف به .

في رحاب العلم
نشأته :سار سيرة أقرانه وأترابه من أبناء الطبقة الميسورة ، فأدخل (الكتّاب) وحفظ القرآن الكريم وتعلّم الكتابة .وبعد أن أنهى دراسته في الكتّاب ، دخل معترك الحياة المادية، فعمل في تجارة الأقمشة فكان ( بزازا ) في قلعة القطيف ، وهو دون العشرين عاماً .ولم يتوانَ خلال هذه الفترة في نشر ما يعرفه من المسائل الشرعية ، استنادا لرسائل العلماء المقلَّدين في ذلك الزمان .ولكن هذه الحياة لم ترقْ له كثيرا ، ولم تتفق مع ما خلق له ( وكل ميسر لما خلق له ) , فشاء الله له أن يحضر مجلسا ضمّ بعض العلماء ، أيام الفاضل الشيخ عبد الله الشيخ ناصر أبو السعود ([7]) ، وكانوا يتباحثون حول مسألة فقهية في التقليد، فكان هذا إثارة وباعثاً قوياً له لأن يسعى لطلب العلم الديني .

دراسته :في عام 1308هـ حيث بلغ ( 23 ) سنة ، تحقق عزمه على السفر لمهوى أفئدة طلاب العلم والحقيقة (النجف الأشرف ) فشد الركاب وتوجه إلى مدينة العلم والمعرفة ، مصحوبا بعزم لا تضعضه العواصف الهوج, ولا تقف دونه أقوى العوائق وأعتاها.أكمل مرحلتي المقدمات والسطوح في ست سنوات ، وتهيأ لحضور البحث الخارج .مكث في النجف الأشرف ثماني سنوات ينهل فيها من نمير العلم الصافي ، ويبث ما يتعلمه على آخرين ممن التحقوا بركب الدراسة الحوزوية ، حيث العادة الحسنة الجارية عند علمائنا الأبرار ، فيتعلم ويعلِّم ويدرس ويدرّس ، ولعل هذه الطريقة من أفضل الطرق التعليمية ، لأنها تساعد على تركيز المعلومة ونضجها ، وعدم المرور عليها مرور الكرام .وبعد هذه السنين الثمان التي قضاها في النجف الأشرف ، عاد أدراجه إلى موطن صباه ، ومحط آماله وآلامه ( القطيف ) ليجدّد عهدا ببلده ويتزود بالعشق اللامتناهي لها .ولا يمكث إلا يسيرا ليعود مرة أخرى لكعبة أهل العلم والفضيلة (النجف الأشرف ) فيعود لتلك الحلقات العلمية المنتشرة في أرجاء النجف ، وفي هذه العودة يصل به مشواره العلمي لغاية يسعى لها كل طالب علم ، وينشدها كل مغترف من هذه الفيوضات العالية ، ألا وهي ( الاجتهاد ) ، ويبقى في النجف الأشرف إلى سنة 1323هـ، ليغادرها للبلد الذي ينتظر عودته بفارغ الصبر ، فيحظى بذلك الاستقبال المهيب الذي يستحقه .

أساتذته : درس شيخنا الجليل عند مجموعة من فضلاء الوطن الذين كانوا مهاجرين في النجف الأشرف ، كما تلمّذ أيضا عند فضلاء من غير وطنه, وإليك أسماء من تلمّذ عليهم :

الحاج حسين بن الشيخ محمد آل سيف : تعلّم على يديه القرآن الكريم .

الحاج محمد علي بن محمد الماحوزي : وقد تعلم على يديه الخط في ( الكتّاب ) .