عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
11

المشاهدات
6288
 
منال الشايع
أنثى بقـلب استـثنائـــي

منال الشايع is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
402

+التقييم
0.08

تاريخ التسجيل
Dec 2010

الاقامة

رقم العضوية
9510
01-13-2011, 03:43 PM
المشاركة 1
01-13-2011, 03:43 PM
المشاركة 1
افتراضي وإذا الموؤدة سئلت؟؟
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



في أحدى ليالي الصيف ...كان الهواء عليلا ...والقمر يتوسط كبد السماء ...وكان كل مافي الكون يوحي لندى بالسعادة ....


فقد كانت تسابق الزمن لحضور حفلة عيد ميلاد لإحدى صديقات الطفولة الأثيرات ....


كانت ندى جميله ...متخمة بالعنفوان ...لها ابتسامة باذخة ....ونظرة ساحره تربك الهدوء في نفوس محبيها...وكان لها جسد غض رشيق ....تحسدها عليه الكثير من صديقاتها ممن اعتلت الشحوم أجسادهن فأصبحن عبارة عن كومة من الأنوثة المفزعة!!!


خرجت ندى بعد أن تأنقت وارتدت فستانها الأسود القصير ...وتجملت برتوش من مساحيق التجميل التي زادتها سحراً على سحر ...توجت ذلك كله بفراء أحمر أنيق ...ورشات من عطرها الأنثوي الصاخب!!!


قبلت ندى كفي والديها وخرجت مسرعة إلى الحفل..


تلك الليلة اتفقت ندى مع هند أن تلتقيان على ناصية الشارع المجاور لبيتهما ...ليقلهما سائق أجره لبيت تالا ...


وبالفعل انطلقت الصديقتان ومظاهر السعادة تعلو محياهن ...وهناك وسط أجواء صاخبة مليئة بالرقص وبالغناء ...ووسط مجموعة من الفتيات هرولت تالا لاستقبالهن بحفاوة مغلفة بشوق عارم...لوحت ندى لصديقتها وابتسامتها الطاغية تطيح بالنفوس المتدثرة بالحشمة !!


راحتا في عناق طويل بعدها قدمت ندى هدية كانت قد وضعتها في صندوق فاخر وباقة من القرنفل الأحمر ...كللتها بأطيب أمنياتها لصديقتها بالسعادة .....
رقصتا ...غنتا ...احتفلتا مع بقية الصديقات بهذه المناسبة السعيده ...كن في غاية الألق ...يعلو محياهن الحبور ...ظللن يتبادلنا القفشات والضحكات إلى ساعة متأخرة من الليل ...

وبعد انقضاء تلك الليلة الصاخبة ودعت ندى وهند تالا وأخذتا طريقهما للعوده..

وعند نفس الناصية افترقتا ...وتوجهت كل واحدة نحو منزلها...

وبينما كانت ندى تحث خطاها على المسير سمعت خلفها صوتاً مريباً لم تلق له بالاً ومضت في تجاهله ...ظناً منها أنه مجرد عابر طريق لاأكثر !!


شعرت به يقترب منها فاستدارت إلى الخلف فرأت شاباً في الخامسة والثلاثون من العمر تقريباً يتفحصها وشررالرغبة يتفجر من وجهه كالسيل الجارف ...عقد الوجل لسانها وشل حركتها وتثاقلت خطاها وهي تتحايل على خوفها محاولة الهرب ...


انقض عليها وعيناه تترجمان نار رغباته المستعرة في جسده وهي تصرخ وتتوسل ألا يفعل ذلك ...ويسلبها شرفها وحياتها وحلمها ....


لم يعبأ بتوسلاتها ولا بدموع عينيها ...فقد كشر عن أنيابه .. وعن وجه ملئ بالقبح... ونفس مليئة بالدناءة .....


هتك عرضها وقضى وطره منها وركلها بقدمه وأطلق ساقيه للريح ....وتركها خلفه تترمض على جمر العار والوجع والفضيحة !!!!


وآلاف التساؤلات تفتك بروحها ..فكيف لها أن تبرر فضيحتها وتداري خطيئتها وترمم ماهتك؟


خيم شبح التعاسة على قلبها وادركت أنها هالكة لامحالة ....فكيف ستواجه والديها ومستقبلها ماذا عنه؟


فيرتد لها صدى إستفهاماتها خاسئا حسيراً ...متنهداً بحرقه!!!



انهارت باكية وأخذت تلملم نفسها وتلملم عارها تحت ذلك الفراء وصور المستقبل تتهاوى أمام عينيها....


فهي تدرك أنها قد أكتوت بنار الفضيحة وأن صديد جراحها سيلوث أيامها ..وأن المجتمع سيسقطها رغماً عنها في حاوية الرذيلة !!!


أتجهت مسرعة وقد أستبدلت تلك الضحكات الرنانه بالنحيب ...وبنظرات زائغة طائشة ...وتساؤلات لا جواب لها ..


وجدت أن كل من بالمنزل قد أوى إلى فراشه ...تسللت بخطى متثاقلة نحو غرفتها وأرتمت على سريرها ...وراحت في نوبة بكاء هستيري حتى سقطت مغشياً عليها ولم تعد تشعر بما حولها!!!!!!!!


(وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت ) فما جوابك ياآدم؟!


يـــــــــآأإآرب ...
ارزقني راحة لا علاقة لمخلـــــــــــوق بها...
تنبع من أعمــــــــــاقي ..
راحة بقدر رحمتكــ ولطفكــ...
اللهم أنفث في صدري الانشــراح ...
واجبر قلبي ...وأنر بهدايتكـ دربــي..