القلب حرم الله تعالى إن اشتغال القلب بغير الله تعالى مذموم حتى عند الاشتغال ( بالصالحات ) من الأعمال كقضاء حوائج الخلق وأشباهه .. فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : { القلب حرم الله تعالى ، فلا تُدخل حرم الله غير الله } البحار-ج70ص25.. فالمطلوب من العبد أن لا يذهل عن ذكر مولاه ، وإن اشتغلت الجوارح بعمل قربي لله فيه رضاً .. فإن ( حسن ) اشتغال الجارحة بالعبادة لا ( يجبر ) قبح خلو الجانحة من ذكر الحق ، فلكل من الجوانح والجوارح وظائفهما اللائقة بهما ..وحساب كل منهما بحسبه ، فقد يثاب احداهما ويعاقب الأخرى { إن الله يحب عبدا ويبغض عمله ، و يبغض العبد ويحب عمله }.. والخلط بينهـما مزلق للأولياء عظيم .. وهذا الأمر وإن بدا الجمع بينهما صعبا ، إلا إنه مع المزاولة والمصابرة يتم الجمع بين المقامين ... 12 1 2011