عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2011, 11:07 PM
المشاركة 529
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبد العزيز القصاب

عبد العزيز بن السيد محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن حسن بن ناصر بن علي بن حسين بن درع الجشعمي الراوي ، نزل جده الشيخ درع في بلدة راوة في القرن السابع عشر ، ثم انتقل حسين إلى جانب الكرخ من بغداد ، وكان يتاجر بالغنم والخيل .


مولده ونشأته :
ولد عبد العزيز القصاب في بغداد سنة 1882م

وتوفي والده وعمره لا يتجاوز سبع سنوات فكفله أخوته الكبار محمد رشيد وعباس حلمي وعبد الرحمن وسهروا على تربيته وتثقيفه .

أتم دراسته الإعدادية فسافر إلى استنبول في حزيران 1901م ، وداوم سنة واحدة في كلية الطب ثم انتمى إلى المدرسة الملكية الشاهانية (1902م) وتخرج فيها في تموز (1905م) .


عمله :
عاد إلى بغداد موظفاً في دائرة الولاية ، وعين في الوقت نفسه مدرساً في المدرسة الإعدادية ، ثم عهد إليه وكالة قائم مقامية قضاء سامراء (تشرين الأول 1907) . ونقل قائم مقاماً للسماوة (آذار 1909)فالجزيرة (الصويرة) (أيلول1910) فالسماوة ثانية (أيار1914) فالهندية (كانون الأول1916) . وانسحب مع الموظفين الأتراك اثر الاحتلال الإنكليزي (آذار1917) فمضى عن طريق هيت ولبث في عنة أشهراً فعين قائم مقام لها بالوكالة (تموز1917_تشرين الأول1917) . ثم عين قائم مقام للزيبار فتسلم منصبه في آذار 1918 وظل فيه إلى إعلان الهدنة ودخول الإنكليز إلى ولاية الموصل (كانون الأول 1918) ، فعاد إلى بغداد .


المهام التي أوكلت إليه :

عند تأليف الحكومة الوطنية عين قائم مقاماً للكوت في 17 شباط 1921 . ونقل متصرفاً للواء الموصل في تشرين الأول 1921 ، لكنه اعتذر عن قبول هذا المنصب . وعين بعد ذلك متصرفاً للكوت (10 كانون الثاني 1922) فكربلاء (16 شباط 1922) فالمنتفق (10 كانون الثاني 1923) وأصبح مديراً عاماً للإدارة الداخلية (أول حزيران 1923) فمتصرفاً للواء الموصل (23 كانون الثاني 1924) . وأسندت إليه وزارة الداخلية لأول مرة في 20 حزيران 1926 ، وانتخب نائباً عن الديوانية في آب 1926 .
استمر وزيراً للداخلية إلى استقالة وزارة السعدون الثانية في 21 تشرين الثاني 1926 . وعين وزيراً للداخلية للمرة الثانية في الوزارة السعدونية الثالثة (14 كانون الثاني 1928) وانتخب نائباً عن بغداد سنة 1928 . ثم اختير رئيساً لمجلس النواب في 19 أيار 1928 وجدد في وزارة توفيق السويدي (28 نيسان 1929) ثم وزيراً للري والزراعة في الوزارة السعدونية الرابعة (19 أيلول 1929) فوزيراً للعدلية في وزارة ناجي السويدي (18 تشرين الثاني 1929) إلى 23 أيار 1930.
عين عبد العزيز القصاب بعد ذلك رئيساً للتفتيش الإداري بوزارة الداخلية (19 تشرين الثاني 1933) فوزيراً للداخلية في الوزارة المدفعية الثالثة من 4 آذار 1935 إلى 17 منه . وانتخب نائباً عن بغداد في آب 1935 إلى تشرين الأول 1936 . ثم عين مراقباً عاماً للحسابات من 18 كانون الأول 1937 إلى 14 أيلول 1946 .
وقد أعيد رئيساً لمجلس النواب في 17 آذار 1947 وجدد انتخابه في كانون الأول 1947 و 21 حزيران 1948 إلى آخر تشرين الثاني 1948 واستقال من النيابة في آذار 1950م اعتزل الحياة السياسية بعد ذلك وأدركه الموت في بغداد 12 حزيران 1965م
وقد كان دمث الأخلاق طيب السريرة شديد الورع وعرف إدارياً حازماً وسياسياً نزيهاً ألف مذكرات بعنوان ( من ذكرياتي ) طبعت في بيروت سنة 1962م .

أنشأ دائرة بريد ومد خط البرق إلى الصويرة حين كان قائم مقاماً بها سنة 1911 فنظم تأريخ ذلك الشاعر خير الهنداوي قائلاً :
أنشأ خط ا لبرق في قطرنا من هو حصناً للمعالي حريز
يكفيك أن ترمز تأريخها … البرق من آثار عبد العزيز
والتأريخ يرمز إلى سنة 1327 الرومية التي توافق سنة 1911م .
وخاطبه الشاعر محمد خليل العماري حين أصبح وزيراً للداخلية سنة 1926 بقصيدة مطالعها :
أشحذ حسامك ، أيها القصاب فحسام عدلك ما حواه قراب
واقطع رؤوس ذوي النفاق بحدّه فهم بمرقاك الوزارة خابوا
يا مصلحاً ما أفسدت أسلافه… سارع فقد عمّ البلاد خراب
سحب الفساد تلبدت بسمائها ليست بغير (عزيزها) تنجاب
وقال إبراهيم صالح شكر :
قيل إن الموصل من العراق بمثابة الرأس من الجسد ، ومصداق ذلك تعيين القصاب متصرفاً لها . ولا ريب أنه قد استهوته المفارقة اللفظية فجانب في كلمته الصواب ؛ فقد كان القصاب من خيرة رجال الإدارة نزاهةً وعدالةً وعزماً . تولى متصرفية الموصل سنة 1924 يوم كان أمرها معلقاً في الميزان ؛ فالترك يطالبون بها ، وعصبة الأمم تدرس موضوعها وترسل إليها اللجان الواحدة تلوى الأخرى . وأخيراً قررت عصبة الأمم في أيلول 1924م تعيين لجنة دولية برئاسة ف.دي.فرس سفير السويد في بوخارست وعضوية مجري وبلجيكي لتقرير وضع الموصل ، فقدمت اللجنة إلى بغداد في كانون الثاني 1925 ومضت إلى الموصل في أواخر الشهر نفسه وبذل القصاب قصارى جهوده لإقرار حق العراق في لوائه الشمالي ونظم مساعي أهل الموصل لهذا الغرض . وقدمت اللجنة تقريرها ، ثم قررت العصبة ، بعد مباحثات طويلة ورغم المحاولات التركية ، أن تلحق الموصل بالعراق . وكان تأييد هذا الإلحاق نهائياً بمعاهدة أنقرة المعقودة بين العراق وبريطانيا وتركيا في 5 حزيران 1926م ، حيث اعترفت الحكومة التركية بالحدود العراقية في (خط بر وكسيل) شمالي الموصل .


ذكريات القصاب
سجل عبد العزيز القصاب ذكرياته بلغة سهلة ساذجة تكاد تشبه الكلام الدارج لتكشف عن موظف نزيهاً ونشيطاً ومخلصاً في عمله ، لا تأخذه في الحق لوم لائم ، حريص على أداء واجباته بدقة ونظام . ولو كان للدولة العثمانية خلال الحرب العامة الأولى موظفين مدنيين وعسكريين من أمثاله لم تسقط سقوطها الشائن كان القصاب في تلك الفترة قائم مقاماً للسماوة ، بذل جهده لمساندة الجيش التركي وتسهيل تمونه وإلحاق المتطوعين والمجاهدين من العشائر به ، ولكن الجيش البريطاني كان قد احتل البصرة في 23 تشرين الثاني 1914م ثم استولى على القرنة والعمارة . ولقي القصاب صعوبة كبيرة لتهدئة الأوضاع في السماوة بعد ورود أخبار اندحار الأتراك ، فقد تمرد الأهالي ونهبوا مخازن الأرزاق ودور الموظفين وهدموا سراي الحكومة وهددوا القائم مقام نفسه وحاولوا قتل قائد الدرك ، مما اضطر القصاب على مغادرة مركز القضاء مع موظفيه والانسحاب إلى الرميثة ، وإرسال عائلته والموظفين وأسرهم إلى الديوانية فاعترض طريقهم أفراد من عشيرة الأكرع وسلبوهم وجردوهم حتى من ملابسهم ، فذهب الرجال والنساء حفاة عراة إلى الديوانية وبحالة مذرية ، وعاد القصاب بعد ذلك إلى السماوة وقام بإحكام تحصينها للدفاع عنها ضد الجيش البريطاني الزاحف ، ثم ذهب إلى بغداد ونُقل إلى قضاء الهندية .
ودوّن عبد العزيز القصاب حوادث إنسانية مؤلمة:
مر بالموصل في شهر آذار 1918م متوجها إلى مقر وظيفته في قضاء الزيبار ، فوصف ما شاهده في شوارع تلك المدينة وأزقتها من مناظر مؤلمة .

لقد رأى جموع المهاجرين من الرجال والنساء والأطفال منتشرين في الطرقات والأسواق بحالة مذرية فمن ألم الجوع يختفون تحت دكاكين البقالين والخبازين ليتصيدوا المشترين ، ما أن يشتري أحد المواطنين لوازمه من خبز وغيرها وبلمح البصر ينقضوا عليه فيسلبوه كل ما ابتاعه ، وكان بعض هؤلاء الجياع يتخاصمون فيما بينهم ويغتصب أحدهم اللقمة من فم رفيقه ويدفعها في فمه دفعاً .
ثم قال القصاب :"شاهدت مأموري البلدية والحمالين يتجولون في الطرقات والأسواق يجمعون جثث الميتين جوعاً في كل صباح ومساء ، فيضع الحمال في سلته أربع جثث أو خمسة ، وقد غدت عظم وجلد ،كمن يجمع الحطب والنفايات".
ويذكر بعد ذلك قسوة القلوب وتحجرها ونضوب معين الرحمة بين الجوانح ، فيذكرنا بالقائد العام خليل باشا الذي زاره القصاب وكان اهتمامه منحصراً فقط بالشدة التي يلاقيها الجيش من ندرة الذخيرة والغذاء ، غير مكترث لما أصاب المواطنين من فقر مدقع وقحط مهلك .
وقال بعد ذلك : ( لقد وصلت ذروة الجوع والفاقة في الموصل لدرجة أن كثيراً من المهاجرين صاروا يأكلون لحوم الحيوانات كالكلاب والقطط . وأن رجلاً كان يخطف الأطفال فيذبحهم ويطبخ
لحومهم ثم يعطيها للناس ، الذي أعدم مع زوجته التي كانت شريكته في الجريمة ، بعد أن افتضح
أمرهما ) .
وقد أشار إلى نكبة الموصل إبراهيم الواعظ في كتابه ( الروض الأزهر ) فذكر تدفق المهاجرين واشتداد المجاعة وطرح الجثث في الطرقات وأكل لحوم البشر والقطط والكلاب وغير ذلك من المشاهد المحزنة . وانتهت مأساة الموصل بانسحاب الأتراك منها على إثر عقد الهدنة في تشرين الثاني 1918 ودخول الإنكليز الذين بادروا إلى جلب الأطعمة والحبوب لتغذية المواطنين وإسعافهم .( بتصرف ) .
الدكتور عبد المجيد القصاب القشعم
الدكتور عبد المجيد بن عبد العزيز القصاب القشعم ، أوكل إليه المناصب التالية :
آ-وزيراً للصحة في عام 1952م ، ثم في عام 1954م .

ب-وزيراً للمعارف في عام 1953 م .
2-حسين بن محمد الملقب بـ(الشوفي).
أنجب : ولد واحد اسمه : محمد . مكان إقامته في تدمر .
محمد بن حسين بن محمد تزوج حكوم الشفية من عشيرة السردية .
أنجبت منه : قاسم .
قاسم بن محمد بن حسين ، أنجب : محمد ، نواف ، علي ، حسين ، فهيده .
وفي أولاد قاسم هذا سيادة القشعم في تدمر .
محمد بن قاسم بن محمد :
وهو من مواليد تدمر ويكنى أبو حسن ومعروف بـ(أبو زرعه) .أنجب :
حسن ، حسين (أبو علي ومعروف أبو زهيه) ، أحمد ، محفوظ ، علي ، عوض .
نواف بن قاسم بن محمد :
يكنى أبو غصاب أنجب : غصاب ، خالد (أبو منير) ، محمد ، أحمد ، محمود ، حسن .
علي بن قاسم بن محمد :
ويكنى أبو مثقال أنجب :مثقال، محمد (أبو قصي)، عوض ،(صبحي ، حسن)1-، عبد الله ،
عبد الكريم .
حسين بن قاسم بن محمد :
يكنى أبو فواز أنجب : فواز (أبو محمد) ، إبراهيم ، جمال .
فهيده بنت قاسم بم محمد :
تزوجت ابن عمها ذيب القشعم ومكان إقامته في بزينه بغوطة دمشق الشرقية .
مواقف وطنية .
كان للأمير محمد بن قاسم بن محمد بن حسين بن محمد القشعم تجارة رائجة بين تركيا والعراق ومن خلالها كان يخفي أسلحة وذخيرة ويرسلها إلى الثوار السوريين في منطقتي غوطة دمشق وجبل العرب .


وحين اعتقلت القوات الفرنسية أربعة من الثوار السوريين وهم : الكنج أبو صالح ، ويحيى عامر ، وثالث من آل الأطرش ، ورابع من بيت المغوش ، و زجهم في سجن تدمر ، توسط محمد بن قاسم القشعم لدى الجنرال الفرنسي ، فاستجاب له بكفالة خطية وعلى مسئوليته الشخصية ، جهز محمد بن قاسم القشعم لكل من الثوار بيتاً من الشعر فيه كل ما يلزم البيت ، وطلب من أقربائه وسكان تدمر أن تكون التعليلة2- كل يوم عند أحد الثوار ، ودام تطبيق هذا الاقتراح حتى أفرج عنهم ورجعوا إلى ديارهم سالمين ، يحملون في صدورهم للشيخ محمد بن قاسم القشعم كثيراً من الحب والامتنان على الحفاوة والرعاية التي لمسوها في ربوع تدمر .
- وبعد وفاة محمد بن قاسم القشعم لم تخرج الزعامة من دار قاسم القشعم أصحاب النخوة والرجولة والسخاء ومساعدة الناس في حلّ مشاكلهم ، وهذه خصال موروثة ومتأصلة فيهم أباً عن جد في عرق صافي من الأعمام والأخوال ، وقام في هذه المهام أخواه الشيخ نواف بن قاسم القشعم (أبو غصاب) والشيخ علي بن قاسم القشعم (أبو مثقال) وفي مضافتيهما كانت تحل جميع المشاكل والأمور المتعلقة بمصالح البدو وأهل المنطقة من الحضر ، وكانتا محط بروك الإبل والمسافرين و الخطار حيث يجدون الأمان والراحة والغذاء والشراب.
وبعد وفاة نواف و علي أبناء قاسم القشعم قام بمهام راية الطيب والكرم ومشاركة الآخرين أفراحهم و أتراحهم وحل مشاكلهم الشيخ حسين بن محمد القشعم ( أبو علي ) المعروف بين العربان بـ(أبو زهيه) يستقبل زواره بوجه بشوش لا تفارق شفتيه كلمات الحب والتقدير والاحترام ، وتراه مندفعاً لمساعدة الآخرين دون ملل أو كلل ، ويشعر بشعورهم فرحاً وترحاً .