الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
01-07-2011, 11:05 PM
المشاركة
528
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
أوجين ديلاكروايا
E.Delaroix
1798 - 1863
م
يعتبر ديلاكروا من أقوى دعائم في القرن التاسع عشر وبالرغم من أن
نشأته الأرستقراطية كان من الممكن ان توجهه نحو تيار الكلاسيكية إلا أننا نجد انه
كان ممثل النزعة الرومانتية في فرنسا بدون منازع ،،
كان والده سفيرا لفرنسا في
هولندا
ومحافظا لمرسيليا
وتوفي وهو يشتغل منصب وزير الخارجية عندما كان عمره سبع
سنوات كما
توفيت والدته وعمره ستة عشر عاما
وبدأ ديلاكروا المثقف يعتمد على
مجهوداته الخاصة فبدأ دراسة الفن مع المصور جيران وتعرف في مرسمه على جيرويكو وتأثر
بأسلوب الفنانين المشهورين المعروضة أعمالهم في اللوفر أمثال روبنز والمصورين
الايكاليين كما تأثر بالمصورين الانجليز المعاصرين . تاثر ديلاكروا في شبابه
بالمصور جيريكو فأستمد منه حماسته للتصوير وللأدب الانجليزي وتدل اعماله الأولى على
أن موضوعاته كانت مستمده من دنتي وشكسبير وملتون وجوته وبايرون وسيروالتر سكوت
..
ويتضح إعجابه وتأثره بلوحة طوف الميدوزا في أولى لوحاته الناجحة المستوحاه من موضو
كلاس قارب دانتي وفروجيل التي عرضها في صالون 1822 حيث رسم ديلاكروا دانتي بصحبته
فروجيل في قارب يشق أمواج المحيط الثائرة وخرج في اللحوة عن القواعد المألوفة في
رسم الأشخاص حيث رسم اشكاله بطريقة ديناميكية ممتلئة بالحركة والانفعال كان
ديلاكروا أو الامر يرى إن موضوعاته وصفة بأنه رومانتي كما نلاحظ أن آراءه تتبدل
وتتغير بسرعة مما يدل على انه كان قلقا لذلك تجد في كل مرحلة من اعماله تصارع بين
الكلاسيكية الجديدة والرومانتية . على إن نزعة ديلاكروا تتضح تماما في لوحة كان
معجبا بالصور يوسان وكتب فيه ثناء عاطرا نجد انه اشاد برافاييل كأعظم مصور ثم تغير
مثله الأعلى من روبنز إلى تيسيانو إلى مذبحة ساقز التي عرضها في صالون 1824م
واستوحى موضوعها من قصة معاصرة تصور حروب اليونان ضد الاتراك الذي احتلوا بلادهم
وتصور اللوحة مشهدا من المآسي التي ارتكبها الاتراك في الجزيرة عام 1821م ونلاحظ أن
التباين بين الشخصيات العسكرية من لوحة جرو – ضحايا الطاعون في يافا – اما اسلوب
المضيء فأستمده ديلاكروا من لوحة كونستابل عربة الدريس التي استرعت انتباهه وافتتن
به عندما شاهدها قبل عرضها في الصالون فأعاد ديلاكروا تنقيح لوحته قبل افتتاح
الصالون ، اعجبت هذه اللوحة ذات الاضواء القوية بعض الفنانين الشبان إلا أنها ازعجت
الاكاديمين المسيطرين على الفن حتى تلك الفترة فخشوا إن تغطي هذه النزعة الرومانتية
على تيار الفن في فرنسا خاصة بعد إن نفي دافيد خارج فرنسا فبدأوا في البحث عن زعيم
جديد للمذهب الكلاسي وسنحت لهم الفرصة الذهبية عندما عثروا على لوحة المصور انجر
قسم لويس الثالث عشر في نفس الصالون فنصبوه زعيما للكلاسيكية كما ذكر من قبل
..
وتأثر ديلاكروا كغيره من مصوري تلك الفترة بلوحات المصورين الانجليز المعروضة في
صالون 1824 والتي كشفت للفرنسيين عن شيء جديد عليهم وهو وجود علاقة بين الإنسان
والطبيعة كما عارض ديلاكروا نظرية أنجر في فصل اللون عن الرسم لذلك تبدو لوحاته
زاخرة بالالوان المضيئة كما استبدل بموضوعاته الاساطير الاغريقية موضوعات تصور
بطولات وأحداثا معاصرة مثلى – اليونان تنهى في خرائب ميسولنجي – 1827 – والحرية
تقود الشعب – 1830 المستمدة من ثورة يوليو في باريس وتعتبر هذه الموضوعات الرمزية
عن حب الحرية مما يصبغ الرومانتية على هذه اللوحات تعددت الموضوعات التي تناولها
ديلاكروا في لوحاته فبالإضافة إلى الموضوعات التاريخية نجد انه برع في رسم اللوحات
الشخصية ويتضح ذلك في لوحة بارون شقايتر 1826 كما برع في رسم الحيوانات المتوحشة
ومناظر القتال بين الحيوانات استخدمت بين الحيوانات استخدمت كملة الرومانتية بكثرة
في تلك الفترة بين الأوساط الفنية في فرنسا وصار ديلاكروا زعيما للمذهب برغم تردده
في الموافقة على قبول هذه الزعامة إلا أنه زيارته للندن في 1825 في اشركته في
موضوعات الشعر والمسرح الرومانتية فاقتبس من بايرون لوحة – سادانا بالوس – 1827 كما
اقتبس من مسرحية فاوست رسوم فاوست 1828م كما تصور انه هاملت ... وتوفر له المناخ
الرومانتي عندما زار أسبانيا والمغرب في عام 1832 حيث تحمس لألوان وأزياء سكان شمال
أفريقيا واضاف إلى لوحاته شاعرية حالمة وكثيرا من الخيال كما اهتم بالحركة واستخدم
الألوان الزاهية ويتضح ذلك في لوحة – نساء من الجزائر في مسكنهن 1834 ، سنحت
لديلاكروا الفرصة في إن يقوم بمشروعات زخرفية للقصور والكنائس في فرنسا في الفترة
1844- 1856
حيث كلف بزخرفة قاعات في فصور بوربون لوكسمبورج واللوفر وفي كنيسة
القديس سلبيس وانصر ديلاكروا على فريق الكلاسيين عندما تمكن في عام 1855 من احتكار
صالة عرض خاصة بأعماله في المعرض فملاها بخمس وثلاثين قطعة قطة من أحسن لوحاته وكان
ذلك انتصارا للحركة الرومانتية واعتبره المثقفون شخصية هامة رئيسية في فن التصوير
كما اثنى عليه الشاعر الكاتب بودلير ،،، ويمكننا إن نلحظ من أمثلتنا السابقة في فن
التصوير وجود خلاف بين طراز الفن الكلاسي الجديد والفن الرومانتي فبينما كان وحي
المدرسة الأولى مصدره الموضوعات الكلاسية القديمة نجد إن المدرسة الرومانتية استمدت
موضوعات من الأدب المعاصر ومن القصص تاريخ العصور الوسطى كما يبرز الخلاف ايضا في
الأسلوب الفني في تنفيذ الموضوع فبينما يعتمد العمل الكلاسي على خطوط خارجية محكمة
وألوان باردة نجد أن الأسلوب الرومانتي يعتمد على خطوط منحنية ذات أشكال متشبعة
وألوان دافئة مضيئة متغيرة ولم ينبغ في ميدان التصوير الرومانتي فنان آخر يمكن
مقارنته بيدلاكروا فباستثناء مصوري الطبيعة الذين احيوا المذهب الرومانتي خارج
فرنسا نجد أن الفنانين الذين ظهرا كانوا شخصيات فردية
.
رد مع الإقتباس