عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2011, 11:05 PM
المشاركة 528
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أوجين ديلاكروايا
E.Delaroix
1798 - 1863
م

يعتبر ديلاكروا من أقوى دعائم في القرن التاسع عشر وبالرغم من أننشأته الأرستقراطية كان من الممكن ان توجهه نحو تيار الكلاسيكية إلا أننا نجد انهكان ممثل النزعة الرومانتية في فرنسا بدون منازع ،،

كان والده سفيرا لفرنسا فيهولندا ومحافظا لمرسيليا وتوفي وهو يشتغل منصب وزير الخارجية عندما كان عمره سبع سنوات كما توفيت والدته وعمره ستة عشر عاما

وبدأ ديلاكروا المثقف يعتمد علىمجهوداته الخاصة فبدأ دراسة الفن مع المصور جيران وتعرف في مرسمه على جيرويكو وتأثربأسلوب الفنانين المشهورين المعروضة أعمالهم في اللوفر أمثال روبنز والمصورينالايكاليين كما تأثر بالمصورين الانجليز المعاصرين . تاثر ديلاكروا في شبابهبالمصور جيريكو فأستمد منه حماسته للتصوير وللأدب الانجليزي وتدل اعماله الأولى علىأن موضوعاته كانت مستمده من دنتي وشكسبير وملتون وجوته وبايرون وسيروالتر سكوت .. ويتضح إعجابه وتأثره بلوحة طوف الميدوزا في أولى لوحاته الناجحة المستوحاه من موضوكلاس قارب دانتي وفروجيل التي عرضها في صالون 1822 حيث رسم ديلاكروا دانتي بصحبتهفروجيل في قارب يشق أمواج المحيط الثائرة وخرج في اللحوة عن القواعد المألوفة فيرسم الأشخاص حيث رسم اشكاله بطريقة ديناميكية ممتلئة بالحركة والانفعال كانديلاكروا أو الامر يرى إن موضوعاته وصفة بأنه رومانتي كما نلاحظ أن آراءه تتبدلوتتغير بسرعة مما يدل على انه كان قلقا لذلك تجد في كل مرحلة من اعماله تصارع بينالكلاسيكية الجديدة والرومانتية . على إن نزعة ديلاكروا تتضح تماما في لوحة كانمعجبا بالصور يوسان وكتب فيه ثناء عاطرا نجد انه اشاد برافاييل كأعظم مصور ثم تغيرمثله الأعلى من روبنز إلى تيسيانو إلى مذبحة ساقز التي عرضها في صالون 1824مواستوحى موضوعها من قصة معاصرة تصور حروب اليونان ضد الاتراك الذي احتلوا بلادهموتصور اللوحة مشهدا من المآسي التي ارتكبها الاتراك في الجزيرة عام 1821م ونلاحظ أنالتباين بين الشخصيات العسكرية من لوحة جرو – ضحايا الطاعون في يافا – اما اسلوبالمضيء فأستمده ديلاكروا من لوحة كونستابل عربة الدريس التي استرعت انتباهه وافتتنبه عندما شاهدها قبل عرضها في الصالون فأعاد ديلاكروا تنقيح لوحته قبل افتتاحالصالون ، اعجبت هذه اللوحة ذات الاضواء القوية بعض الفنانين الشبان إلا أنها ازعجتالاكاديمين المسيطرين على الفن حتى تلك الفترة فخشوا إن تغطي هذه النزعة الرومانتيةعلى تيار الفن في فرنسا خاصة بعد إن نفي دافيد خارج فرنسا فبدأوا في البحث عن زعيمجديد للمذهب الكلاسي وسنحت لهم الفرصة الذهبية عندما عثروا على لوحة المصور انجرقسم لويس الثالث عشر في نفس الصالون فنصبوه زعيما للكلاسيكية كما ذكر من قبل .. وتأثر ديلاكروا كغيره من مصوري تلك الفترة بلوحات المصورين الانجليز المعروضة فيصالون 1824 والتي كشفت للفرنسيين عن شيء جديد عليهم وهو وجود علاقة بين الإنسانوالطبيعة كما عارض ديلاكروا نظرية أنجر في فصل اللون عن الرسم لذلك تبدو لوحاتهزاخرة بالالوان المضيئة كما استبدل بموضوعاته الاساطير الاغريقية موضوعات تصوربطولات وأحداثا معاصرة مثلى – اليونان تنهى في خرائب ميسولنجي – 1827 – والحريةتقود الشعب – 1830 المستمدة من ثورة يوليو في باريس وتعتبر هذه الموضوعات الرمزيةعن حب الحرية مما يصبغ الرومانتية على هذه اللوحات تعددت الموضوعات التي تناولهاديلاكروا في لوحاته فبالإضافة إلى الموضوعات التاريخية نجد انه برع في رسم اللوحاتالشخصية ويتضح ذلك في لوحة بارون شقايتر 1826 كما برع في رسم الحيوانات المتوحشةومناظر القتال بين الحيوانات استخدمت بين الحيوانات استخدمت كملة الرومانتية بكثرةفي تلك الفترة بين الأوساط الفنية في فرنسا وصار ديلاكروا زعيما للمذهب برغم ترددهفي الموافقة على قبول هذه الزعامة إلا أنه زيارته للندن في 1825 في اشركته فيموضوعات الشعر والمسرح الرومانتية فاقتبس من بايرون لوحة – سادانا بالوس – 1827 كمااقتبس من مسرحية فاوست رسوم فاوست 1828م كما تصور انه هاملت ... وتوفر له المناخالرومانتي عندما زار أسبانيا والمغرب في عام 1832 حيث تحمس لألوان وأزياء سكان شمالأفريقيا واضاف إلى لوحاته شاعرية حالمة وكثيرا من الخيال كما اهتم بالحركة واستخدمالألوان الزاهية ويتضح ذلك في لوحة – نساء من الجزائر في مسكنهن 1834 ، سنحتلديلاكروا الفرصة في إن يقوم بمشروعات زخرفية للقصور والكنائس في فرنسا في الفترة 1844- 1856 حيث كلف بزخرفة قاعات في فصور بوربون لوكسمبورج واللوفر وفي كنيسةالقديس سلبيس وانصر ديلاكروا على فريق الكلاسيين عندما تمكن في عام 1855 من احتكارصالة عرض خاصة بأعماله في المعرض فملاها بخمس وثلاثين قطعة قطة من أحسن لوحاته وكانذلك انتصارا للحركة الرومانتية واعتبره المثقفون شخصية هامة رئيسية في فن التصويركما اثنى عليه الشاعر الكاتب بودلير ،،، ويمكننا إن نلحظ من أمثلتنا السابقة في فنالتصوير وجود خلاف بين طراز الفن الكلاسي الجديد والفن الرومانتي فبينما كان وحيالمدرسة الأولى مصدره الموضوعات الكلاسية القديمة نجد إن المدرسة الرومانتية استمدتموضوعات من الأدب المعاصر ومن القصص تاريخ العصور الوسطى كما يبرز الخلاف ايضا فيالأسلوب الفني في تنفيذ الموضوع فبينما يعتمد العمل الكلاسي على خطوط خارجية محكمةوألوان باردة نجد أن الأسلوب الرومانتي يعتمد على خطوط منحنية ذات أشكال متشبعةوألوان دافئة مضيئة متغيرة ولم ينبغ في ميدان التصوير الرومانتي فنان آخر يمكنمقارنته بيدلاكروا فباستثناء مصوري الطبيعة الذين احيوا المذهب الرومانتي خارجفرنسا نجد أن الفنانين الذين ظهرا كانوا شخصيات فردية .