عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2011, 10:35 PM
المشاركة 513
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عبدالله فضاله
من 1900 الي 1967 م

الاستاذ الراحل عبدالله فضاله من مواليد 1900 م علي جهةالتقريب . . . .
كان الحزن رفيق دربه منذ صغره . . ففي الرابعه من عمره وافت والدهالمنية و تكفله عمه و قام علي تربيته فأدخله عند المطوع ،
و كذلك أحضر له عالماًمعروفاً بدينه و تقواه ليلقنه علوم القرآن الكريم و الدين هو الأستاذ المربي محمدبن جودر و لكن الطفل بدأ يراوغ معلمه . . . لقد كانت نبضات الفن تحرك مشاعره . . فكان يهرب من المدرسه لكي يلتقي بزملائه من الذين كانوا آنذاك يجيدون الغناء والعزف علي العود و يجتمعون حول العود و النغم و الصوت و الكف . . . و كان يسرقاللحظات لكي يقف أمام المقاهي للاستماع الي اسطوانات كبار المطربين آنذاك لكي يحفظمنهم كلمات الأغاني و يتعلم طريقه الغناء و العزف كذلك و قد تأثر في بدايات طريقهالفني بالفنان محمد شريده و هو مطرب قديم و كذلك محمد بن سمحان و الفنان أبوالأصوات عبدالله الفرج الذي قدم له عبدالله فضاله بعد ذلك مجموعه كبيره من الاصواتالتي غناها .

لقد أخذ عبدالله فضاله يتلمس طريقه بروح عاليه لا تقهر فهوما أن حصل علي عود أهداه له المرحوم الشيخ إبراهيم الفاضل بعد أن أعجب به و تنبأ لهبالمستقبل حتي صار همه الأول و شغله الشاغل أن يتعلم بنفسه العزف علي آله العود . . . لقد حاول أن يفعل ضرباً من المستحيل و العجيب أن ينجح في هذه المحاوله فيعلم نفسهبنفسه العزف علي العود و ينجح و يحقق بذلك عملاً لم نسمع به من قبل و لم يصادف لهمثيل .

و بدأت الأخبار تترامي إلي عمه بان ابن اخيه يحضر مجالسالطرب و يدندن علي العود . . . فأعلن عمه عدم رضاه عليه . . . فخاف الطفل من عمه . . و اختفي عن الأنظار لفترة . . و خلال البحث عنه علم بأنه ذهب الي الهند فوق إحديالسفن الضاربة في الخليج و المحيط و ذلك عام 1913 تقريباً .

و بعد عودته الثانيه حدث وان زار الكويت ( حسن درسة ) مندوبشركه اسطوانات بيضافون فرع بغداد من العراق حيث اتفق مع عدد من المطربين من أمثالعبداللطيف الكويتي و الفنان صالح العبد الرزاق كذلك اختار الفنان الضرير الشابعبدالله فضاله للتسجيل لأول مرة في حياته ست اسطوانات و هي ( يامال ) ، و ( بريخه ) نوع من أنواع النهمه ، و ( أن هندا يرق منها المحيا ) ، و ( شدو الضعاين ) ، و ( قلت آه من لهيب النار ) ، و ( يالله يالله ) ، و ( يابوفهد ) . . .

و حول بداية تسجيلات الراحل عبدالله فضاله رأي موثق للراحلالدكتور يوسف دوخي في رساله الماجستير ، و كتاب الأغاني الكويتيه حيث يقول :

علي أثر تلك الانطلاقه الفنيه الاولي برز نفر من الفنانينالمتالقين في صياغه الفن ونشره بروح جديده مقتفين بذلك أثر من سبق في المدرسةالاولي ( فكان أول كويتي بدأ بتسجيل أغانيه علي اسطوانات ، هو الاستاذ الموسيقارعبداللطيف الكويتي في قصيدته :

عَوَاَذِلُ ذَاتِ الخال فيَّحواسِدُ ) .

( سجلتها له في بغداد شركهاسطوانات بيضافون 1927م ، و علي أثرذلك توجه الي القاهره ليسجل بقيه أغانيه بمصاحبه ( أمير الكمنجه ) سامي الشوا و عزف محمود الكويتي علي آله العود ، وكان ذلك في عام 1929م ) .
و بعد فتره قصيره من طبع و نشر تلكالاغاني ،يقول المرحوم عبدالله فضاله، ( كنا نذهب أنا و محمود الكويتي و عبداللطيف الكويتي الي ( بومبايالهند ) لطبع و تسجيل أغانينا ، و كان يصاحبنا أحياناً للضرب علي أله المرواس ، ملاسعود الياقوت ، وهو مطرب قديم مشهور ) وقد جاء في الذكري الرابعه لوفاه المرحوم (عبدالله فضاله ) في العدد الرابع من مجله عالم الفن الكويتي في الصفحه 39 ما نصه .
( ولد عبدالله فضاله عام 1900 ، علي وجه التقريب ، و سجلأول اسطوانه له في الهند عام 1913 ن ولما قفل الي الكويت رحل الي بغداد و سجل ستاسطوانات لشركه عراقيه ، و يعتبر عبدالله فضاله ، أول فنان كويتي سجل أغانيه فيالقاهره ، كما يعتبر من رواد حركة تطوير الاغنيه الكويتيه ) .

و هذا الرأي – كما نراه – مخالف لما ذكره عبدالله الحاتم فيكتابه ( من هنا بدأت الكويت ) ، و الذي يقول فيه ، ( إن بدايه تسجيل الاغنيهالكويتيه كانت في عام 1927 م ) .
و الباحث يرجح هذا القول الاخير لعده أسبابمنها ، ما ذكره الحاتم بقوله :
( إن دخول آله الفونوغراف ( الحاكي ) فيالكويت كانت أواخر عهد الشيخ مبارك الصباح 1838 – 1915 )

* مجله عالم الفن – العدد 680 – 5 \ 5 \ 1985م
احتضن عبدالله فضاله سفن الغوص و أخذ يتحسسأفقاً جديده في حياته العمليه و في البحث عن سر هذا البحر الكبير . و عندما بدأترحلة الغوص بدأ النهام عبدالله فضاله أحد النهامين الموجودين في تلك السفينهاستجماع مافي قلبه من كل معاني النبض الانساني . . النبض الموجود في تلك السفينه أنيستشعر كل الاشواق و كل المشاعر و ان يرفع صوته معلناً باسم الحب و الايمان و الاملبدايه رحله من رحلات الغوص علي شواطئ الكويت . . . و عاش عبدالله فضاله ليالي وأياماً بحريه بكل مافيها من سعاده و شقاء و رهبه . . . عاش لوعه الحزن و الفراق عليأهله و أحبابه ، و بات يفكر في سر هذا البحر الذي يبحر عليه للمره الأولي في حياته . . .

كان يتسلل الي نفسه وحشه الاغتراب من انتظار المجهول . . . و توالت الايام البحريه و لياليها الطويله الجميله و النهام الصغير عبدالله فضالهيصنع لها النبض و الحركه و الجمال و يعطي لها المعني الكبير المعني لذلك الكفاح والصبر و الجلد . و كان لابد لعبدالله فضاله أن يعاني كثيرا من هموم العيش المختلفهلكي يستطيع أن يكون حقا صوت الحياه . . . أعني مافي الحياة خصوصا حياة الفنان . وقد شاءت مقادير عبدالله فضاله ان تطحنه التجارب ، وان تؤهله للممارسات و شاءت لهالمقادير ، ان يعرف كثيراً . . من الآلام ليتمكن بعد ذلك من أن يسمح عن الاخرينبلحنه و صوته و كلمته كثيراً كثيراً من آلامهم علي مر السنين .

* * مجله عالم الفن – العدد 676
و يعتبر من أوائل الفنانين الكويتيين الذين أرسوا مبدأالتجديد في الأغنيه الكويتيه ، بوضع جمل موسيقيه و بتنويع الانغام دون تغيير معالمو روح الاغنيه الكويتيه التراثيه ، وهو أول من تغني بأغاني السامري مثل ( جزيالبارحه جفني عن النوم ) ، و ( ألا يا اهل الهوى واعز تالي ) ، و غيرها منالسامريات الجميله و ادخل عليها العود و الكمان والمرواس ، و المعروف أن غناءالسامري في السابق كان يؤدي بالفرق الشعبيه دون آلات موسيقيه .

و الفنان عبدالله فضاله مطرب نشيط و كثير اللإنتاج ، سجلالعديد من الاسطوانات في فتره الخمسينات و ماقبلها : اسطوانات حجرية ، واسطوانات ( بلاستك ) في الستينات .

أعماله الغنائيه كثيره
قدم الفنان عبدالله فضاله الكثير من الاعمال الغنائيهالاصليه للمكتبه الغنائيه الكويتيه ، الاذاعيه منها و التلفزيونيه و في شتيالمجالات . . . من أبرز أعماله :

· رب الملا


· خذوني معاكم


· سيدي يازين


· طول الدهر سهران


· كان الروض يجمعنا


· طال هجر الحبايب


· دنياك لو طالت


· علي يودان


· عيدنا عيد الوطن


· ياللي أسرت الفؤاد


· الصبر أجيبه منين


· تمر الليالي


· أنا ودي ولكن ماحصلي


· أسمر عشقته


· مر الزمان وفات


· أعلل نفسي في الغرام


· هلت دموع العين


· ايا معشر الأحباب


· أنا البارحه


· أحمد الله و أشكره

و أعمال أخري كثيره .....


وفاته
في اليوم الخامس عشر من شهر أكتوبر عام 1967 فجعت الأوساط الفنيه و الثقافيه في دولة الكويت و الخليج و الجزيره العربيه بخبر مصدره دولة البحرين الشقيقه ينعي فنان الكويت الكبير عبدالله فضاله أرحمه السليطي الذي كان يقضي فترة راحه ممتعه بين الأهل و الأصدقاء و الأشقاء هناك ، فداهمته العله ، و نقلوه الي المستشفي الأمريكاني في البحرين ، وفاضت روحه الي بارئها ، و لكا أجل كتاب .