عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2011, 06:27 PM
المشاركة 500
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبد الغني بن عثمان مشرف
ولد الشيخ عبد الغني في المدينة المنورةفي شهر رمضان من عام 1303هـ بحوش ((منصور))..
وعاش حياته الأولى في كنف والده بعدوفاة والدته –
ينتمي إلى آل مُشرف التي تنسب لهم ((بلاد المشرفية)) الواقعة حالياًفي شرق خط قباء النازل وتشرف من جهة الشرق على وادي بطحان ((أبو جيدة)) - يعود نسبهرحمه الله إلى مشرف بن علي بن أحمد بن مشرف من بدو قرية بقباء -


التعليمالأول : كان المسجد النبوي الشريف المدرسة التي ينهل من حلقات علمائها الناهلون،ألحقه والده بكتَّاب الشيخ محمد التابعي ((كتاب الشيخ مصطفى الزهّار سابقاً)) وعمرهخمس سنوات - وغادر الكتاب في عام 1311هـ بعد أن حفظ من القرآن الكريم جزءا واحدا هو (جزء عم) وظهر على الشيخ عبد الغني ذكاء مبكر في مقدرته على الحفظ فألحقه والدهبحلقات المسجد النبوي لحفظ القرآن وتجويده فتمكن الشيخ عبد الغني خلال فترة وجيزةمن تحقيق ذلك فاتجه بعدها إلى تعلم شتى العلوم خاصة اللغة العربية وعلم النحووالصرف هذه العلوم التي كانت نفسه تواقة لتعلمها.
تفقه رحمه الله في الأحكامالشرعية وحفظ الكثير من الأحاديث وحفظ الأجرومية لابن مالك وعددها ألف بيت من الشعرولم يترك حلقات المسجد النبوي حتى أجيز بالتدريس فيه فعقد حلقة علمية تحدث فيها عنشتى العلوم وكان تركيزه على الفقه والأحكام الشرعية.
((
الخروج منالمدينة))
لم تكن للشيخ عبد الغني رغبة في الخروج من المدينة وجاءت الظروف أقوىمن إرادته فمع بداية عام 1334هـ بدأت بوادر الاضطراب تدخل المجتمع المديني فالحاكمالعسكري العثماني فخر الدين باشا أخذ يعد العدة لمواجهة الأشراف - وبدأت المدينةتتحول إلى ثكنة عسكرية. أدرك الشاب عبد الغني خطورة الحياة في المدينة وأدركت أسرتهذلك الخطر فقررت مغادرة المدينة قبل أن يُرحّلوا بالقوة الجبرية من قبل جنود فخريباشا. كانت أقرب المناطق التي ترتبط بها أسرته بصلة الرحم هي منطقة ينبع فكانتالهجرة إليها. ولمكانة الشيخ عبد الغني العلمية فقد عين مدرسا للعلوم الدينية فيمدرسة ينبع الوحيدة.وبعد انتهاء الأحداث وتسلم الأشراف للمدينة - عادت الأسرة ولكنهفضل البقاء للتدريس هناك ورغم مشقة الطريق كان الشيخ عبد الغني يزور المدينة منفترة وأخرى ومن مدرس للمدرسة إلى مدير لها. وحتى بعد دخول ينبع تحت الحكم السعودياستمر الشيخ مديراً للمدرسة الابتدائية - إلا أن الملك عبد العزيز اختاره قاضيالمدينة ينبع.


العودة إلى المدينة

في عام 1358هـ قرر الشيخ عبد الغنيالرجوع إلى المدينة فعاد مدرساً في حلقة علمية بالمسجد النبوي - ثم اختير ليكونمدرساً بمدرسة العلوم الشرعية وبعد ستة أشهر طُلب للتدريس في مدرسة النجاح الأهليةمن قبل مؤسسها الأستاذ عمر عادل التركي.
فتبرع رحمه الله بإلقاء الدروس مجاناوكان يختص بإلقاء دروس الفقه والتوحيد.
وفي عام 1360هـ اختير الشيخ عبد الغنيمن قبل اللجنة المشرفة على المدرسة بعد استقالة مديرها الأستاذ عمر عادل ليكونمسئولاً عن إدارتها - وقد تكونت اللجنة برئاسة الشيخ عبد العزيز الخريجي وعضوية كلمن الأساتذة: السيد حسين طه - السيد مصطفى عطار - الشيخ إبراهيم العلي التركي - الشيخ عبد الحي قزاز - الأستاذ حسني العلي - الشيخ محمد الخريجي - الشيخ أسعد عويضة - الشيخ محمود رشيدي - الشيخ علي حمد الله - واستمر مديراً لمدرسة النجاح بالوكالةحتى تسلمها منه الشيخ ضياء الدين رجب واتجه هو إلى العمل محاميا شرعيا لإدارة أوقافالمدينة.
وفي عام 1365هـ صدر الأمر السامي الكريم بتعيينه قاضيا لمحكمة مدينةضباء حتى عام 1388هـ بعد إحالته للتقاعد وظل في المدينة المنورة حتى توفاه الله فيغرة شهر رمضان المبارك من عام 1397هـ.
كان رحمه الله على جانب كبير من العبادةوالزهد - حافظا للقرآن الكريم تحفه السكينة والوقار مع العامة والخاصة. ومن أبرزصفاته الصدق والوفاء وصلة الرحم.
تتلمذ على يديه من أبناء المدينة المنورة منهمعلى سبيل المثال لا الحصر الشيخ عبد القدوس أنصاري - الشيخ ضياء الدين رجب - الشيخمحمد حسين زيدان - معالي وزير الإعلام الشيخ علي بن حسن الشاعر - والأستاذ سالمأسعد نعمان.


له من المؤلفات:
(1)
هداية الفارض في علم الفرائض - نشر.
(2)
علم الفقه ((لم ينشر)).
له من الأولاد والبنات خمسة عشر وأكبر أبنائه بالترتيب: (1) حسن (2) عبد العزيز (3) عبد الرحمن (4) محمد (5) سامي (6) فوزي (7) جمال.
رحم الله الشيخ عبد الغني وأسكنه فسيح جناته.