الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
01-06-2011, 06:27 PM
المشاركة
500
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
عبد الغني بن عثمان مشرف
ولد الشيخ عبد الغني في المدينة المنورة
في شهر رمضان من عام 1303هـ بحوش ((منصور))..
وعاش حياته الأولى في كنف والده بعد
وفاة والدته –
ينتمي إلى آل مُشرف التي تنسب لهم ((بلاد المشرفية)) الواقعة حالياً
في شرق خط قباء النازل وتشرف من جهة الشرق على وادي بطحان ((أبو جيدة)) - يعود نسبه
رحمه الله إلى مشرف بن علي بن أحمد بن مشرف من بدو قرية بقباء
-
التعليم
الأول : كان المسجد النبوي الشريف المدرسة التي ينهل من حلقات علمائها الناهلون،
ألحقه والده بكتَّاب الشيخ محمد التابعي ((كتاب الشيخ مصطفى الزهّار سابقاً)) وعمره
خمس سنوات - وغادر الكتاب في عام 1311هـ بعد أن حفظ من القرآن الكريم جزءا واحدا هو
(
جزء عم) وظهر على الشيخ عبد الغني ذكاء مبكر في مقدرته على الحفظ فألحقه والده
بحلقات المسجد النبوي لحفظ القرآن وتجويده فتمكن الشيخ عبد الغني خلال فترة وجيزة
من تحقيق ذلك فاتجه بعدها إلى تعلم شتى العلوم خاصة اللغة العربية وعلم النحو
والصرف هذه العلوم التي كانت نفسه تواقة لتعلمها
.
تفقه رحمه الله في الأحكام
الشرعية وحفظ الكثير من الأحاديث وحفظ الأجرومية لابن مالك وعددها ألف بيت من الشعر
ولم يترك حلقات المسجد النبوي حتى أجيز بالتدريس فيه فعقد حلقة علمية تحدث فيها عن
شتى العلوم وكان تركيزه على الفقه والأحكام الشرعية
.
((
الخروج من
المدينة
))
لم تكن للشيخ عبد الغني رغبة في الخروج من المدينة وجاءت الظروف أقوى
من إرادته فمع بداية عام 1334هـ بدأت بوادر الاضطراب تدخل المجتمع المديني فالحاكم
العسكري العثماني فخر الدين باشا أخذ يعد العدة لمواجهة الأشراف - وبدأت المدينة
تتحول إلى ثكنة عسكرية. أدرك الشاب عبد الغني خطورة الحياة في المدينة وأدركت أسرته
ذلك الخطر فقررت مغادرة المدينة قبل أن يُرحّلوا بالقوة الجبرية من قبل جنود فخري
باشا. كانت أقرب المناطق التي ترتبط بها أسرته بصلة الرحم هي منطقة ينبع فكانت
الهجرة إليها. ولمكانة الشيخ عبد الغني العلمية فقد عين مدرسا للعلوم الدينية في
مدرسة ينبع الوحيدة.وبعد انتهاء الأحداث وتسلم الأشراف للمدينة - عادت الأسرة ولكنه
فضل البقاء للتدريس هناك ورغم مشقة الطريق كان الشيخ عبد الغني يزور المدينة من
فترة وأخرى ومن مدرس للمدرسة إلى مدير لها. وحتى بعد دخول ينبع تحت الحكم السعودي
استمر الشيخ مديراً للمدرسة الابتدائية - إلا أن الملك عبد العزيز اختاره قاضيا
لمدينة ينبع
.
العودة إلى المدينة
في عام 1358هـ قرر الشيخ عبد الغني
الرجوع إلى المدينة فعاد مدرساً في حلقة علمية بالمسجد النبوي - ثم اختير ليكون
مدرساً بمدرسة العلوم الشرعية وبعد ستة أشهر طُلب للتدريس في مدرسة النجاح الأهلية
من قبل مؤسسها الأستاذ عمر عادل التركي
.
فتبرع رحمه الله بإلقاء الدروس مجانا
وكان يختص بإلقاء دروس الفقه والتوحيد
.
وفي عام 1360هـ اختير الشيخ عبد الغني
من قبل اللجنة المشرفة على المدرسة بعد استقالة مديرها الأستاذ عمر عادل ليكون
مسئولاً عن إدارتها - وقد تكونت اللجنة برئاسة الشيخ عبد العزيز الخريجي وعضوية كل
من الأساتذة: السيد حسين طه - السيد مصطفى عطار - الشيخ إبراهيم العلي التركي
-
الشيخ عبد الحي قزاز - الأستاذ حسني العلي - الشيخ محمد الخريجي - الشيخ أسعد عويضة
-
الشيخ محمود رشيدي - الشيخ علي حمد الله - واستمر مديراً لمدرسة النجاح بالوكالة
حتى تسلمها منه الشيخ ضياء الدين رجب واتجه هو إلى العمل محاميا شرعيا لإدارة أوقاف
المدينة
.
وفي عام 1365هـ صدر الأمر السامي الكريم بتعيينه قاضيا لمحكمة مدينة
ضباء حتى عام 1388هـ بعد إحالته للتقاعد وظل في المدينة المنورة حتى توفاه الله في
غرة شهر رمضان المبارك من عام 1397هـ
.
كان رحمه الله على جانب كبير من العبادة
والزهد - حافظا للقرآن الكريم تحفه السكينة والوقار مع العامة والخاصة. ومن أبرز
صفاته الصدق والوفاء وصلة الرحم
.
تتلمذ على يديه من أبناء المدينة المنورة منهم
على سبيل المثال لا الحصر الشيخ عبد القدوس أنصاري - الشيخ ضياء الدين رجب - الشيخ
محمد حسين زيدان - معالي وزير الإعلام الشيخ علي بن حسن الشاعر - والأستاذ سالم
أسعد نعمان
.
له من المؤلفات
:
(1)
هداية الفارض في علم الفرائض - نشر
.
(2)
علم الفقه ((لم ينشر
)).
له من الأولاد والبنات خمسة عشر وأكبر أبنائه بالترتيب
: (1)
حسن (2) عبد العزيز (3) عبد الرحمن (4) محمد (5) سامي (6) فوزي (7
)
جمال
.
رحم الله الشيخ عبد الغني وأسكنه فسيح جناته
.
رد مع الإقتباس