الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
01-06-2011, 06:26 PM
المشاركة
498
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
على بن محمد بن سنان آل سنان
ولد سنة ثمان
وثلاثين وثلاثمائة وألف للهجرة النبوية بقرية نيدان منطقة العدين لواء إب من
البلاد اليمنية وهو معدود في علماء
المملكة العربية السعودية.
نشأته
:
نشأ الشيخ يتيما في حجر والدته حيث توفي والده وعمره خمس سنوات
ولما بلغ
سن السادسة من عمره قامت والدته بتسجيله في الكتَّاب ليتعلم القرآن الكريم
والقراءة والكتابة واهتمت به والدته اهتماما كبيراً وكانت تحثه كما ذكر لي
على تعلم القرآن حفظاً ونظراً وكانت تفهمه بأن أغلى ما يكسبه الإنسان في
هذه
الحياة أن يكون عالما بالقرآن الكريم وكان الكُتَّاب في قرية الشيخ التي
ولد فيها مما سهل على والدته متابعته والمحافظة على وقته وكانت تشجعه
بإعطائه جائزة نقدية كلما أكمل جزءاً من القرآن الكريم لترفع بذلك من
معنويته لمتابعة إكمال القرآن الكريم فنعم الأم كانت للشيخ ونعم أمثالها من الأمهات
اللاتي يهمهن
المستوى التعليمي لأبنائهن
.
حفظ الشيخ في الكتاب ثمانية
أجزاء من القرآن الكريم بدءاً من سورة الناس إلى نهاية سورة يس ثم أكمل بقية
المصحف نظراً وفي اليوم الذي أكمل فيه المصحف كان يوماً مشهوداً لدى أهل القرية حيث
عمتهم الفرحة مع والدته واحتفلوا به وهذه عادة في بلاد اليمن إذا أكمل الولد
القرآن الكريم يحتفلون به ويعملون وليمة يشترك فيها أهل القرية جميعهم
تكريماً لمن أكمل القرآن الكريم
.
حياته العلمية ورحلته لطلب العلم
:
لما تخرج الشيخ من الكُتَّاب كان لديه مبادئ القراءة الكتابة وكان في نفس
الوقت يحب القراءة في الكتب والمطالعة لها وكانت الكتب نادرة في القرية التي
ولد بها الشيخ فاجتهد حتى حصل على بعض الكتب وكان من بينها رياض الصالحين
فاجتهد في قراءة هذا الكتاب ثم أخذ يقرؤه على الناس في المسجد وفي
مجالسهم ليسمعهم ما جاء في السنة المطهرة ما به يسعدون في الدنيا والآخرة
ففرح بصنيعه هذا أهل قريته فجعلوه إمامهم وأطلقوا عليه لقب الفقيه ولما بلغ
الشيخ السادسة عشرة من عمره تطلع للمزيد من العلم وكان يسمع من حجاج اليمن
بقوة العلم والعلماء في بلاد الحجاز وحينها قرر الرحلة لطلب العلم فخرج من بلده
لغرض الحج وللتزود من العلم عن طريق السماع من علماء الحجاز في الحرمين
الشريفين، لبث في الحجاز ما شاء
الله له أن يلبث وأخذ ما تيسر له من العلم
ثم رجع إلى اليمن براً على طريق الساحل ولما وصل إلى شمال
اليمن دخل مدينة
الزُّهرة قريباً من مدينة الحديدة ومكث بها ستة أشهر يأخذ عن علمائها ما ليس عنده
من العلم ثم توجه إلى بلدته ومسقط رأسه
((
نيدان )) داعية إلى الله
معلما لما سمعه من العلم ثم قرر الرحلة لطلب العلم داخل اليمن فتوجه من
بلده إلى مدينة زبيد التي كانت تعد من معاقل العلم الكبيرة في ذلك الوقت
وكان التعليم حينذاك في مساجد مدينة زبيد فتنقل في مساجدها وأخذ عن علمائها
الفقه واللغة العربية والفرائض وحفظ في تلك الرحلة بعض المتون مثل متن الزبد
لأبن رسلان في الفقه ومتن الآجرومية في اللغة العربية ومتن الرحبية في
الفرائض ومتن أبي شجاع في الفقه أيضا ثم رجع إلى بلدته التي ولد فيها بعد أن
زاد علمه فكان خطيب الجمعة
والأعياد وكان المفتي والمربي لأهل بلده مكث بعد
رحلته هذه ما شاء الله له أن يمكث ثم عزم على رحلة
أخرى إلى بلاد الحرمين
للزيادة في طلب العلم فخرج من بلده في أشهر الحج فحج مرة أخرى ثم توجه
إلى المدينة النبوية ومكث بها يأخذ عن علمائها المشاهير فيها حتى صار عالما
من علمائها الذين يشار إليهم بالبنان في تدريس العلم وكان يريد العودة إلى
اليمن إلا أن مشائخه حالوا بينه وبين ذلك وطلبوا منه البقاء للتدريس في
المدينة فوافق على ذلك وكانت المدينة
مهاجره ومستقره
.
ومما يجدر ذكره
هنا أنه كان في مجلس مع الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله -، والشيخ عبد العزيز
بن عبد الله بن باز – رحمه الله - فطلب الشيخ عبد العزيز من الشيخ عطية أن
يشير عليه بمدرس يعينه في الجامعة فأشار عليه أن يُعَينَ الشيخ علي بن محمد
بن سنان مدرسا فيها فتكلم الشيخ ابن باز مع الشيخ في ذلك وأشار عليه أن
يلتحق بالجامعة الإسلامية ليحصل على شهادة منها فلبى شيخنا علي بن سنان
طلب الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - والتحق بكلية الشريعة وحصل على
شهادتها ثم صار بعد ذلك أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية في
المعهد الثانوي بعد التخرج منها
.
نشره للعلم
اجتمعت للشيخ رحمه الله وسائل نشر بها علمه لم
تجتمع إلا للقليل من أمثاله وأذكر منها هنا ما أعلمه وهو
ما يلي التدريس فقد درس الشيخ في دار الأيتام ودار
الحديث المدنية
والمعهد الثانوي في الجامعة الإسلامية اشتغل بالتدريس ما
يقارب ثلاثين عاما
. ,
في الحرم النبوي الشريف
تأليفه للكتب الدينية
النافعة وتتخريج أحاديث فتح المجيد وجعلها في
حاشية وأرقام مسلسلة
.
وتوزيعه الكتب الدينية ، والفتاوي.
رد مع الإقتباس