عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2011, 05:50 PM
المشاركة 13
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رقية .. أيا عذبة الشعور ..
ماذا لو استلقت البساتين على روابي القمر ..
واعشوشبت تربة المريخ بإخضرار يصفع اللون الأحمر فيه ..
وغردت الأطيار على صواري سفن الفضاء ..
ثم هبت الريح بين دروب التبانة لتغرس بتلات الحياة ..
ترى .. هل سنظل سجناء الأرض بعد ذلك ؟
هذه " الماذا" تقمصتني هنا حتى الالتصاق حين قرأتكِ
هطولكِ .. أيقظ في ذائقتي روائح الحرف العاطر ..
وقلبكِ المتفرد في بياضه استحق أن أصفق له بأكف الروح ..
فسلام عليكِ كيفما شئتِ ..



سلام الله على الفيّاضة ساحرتي
التي أحب تواجدها الدائم الشفيفة(سَحَرْ)

رنت أجراس كلماتي ودقت نواقيس حروفي راقصة
تبارك حضورك الأنيق الوضّاء تحت أفياء عطر سطورك
الدفيئة حضنتها بخافقي عرّشت في شراييني
وسرت عناقيدها حريراً له ثوب الدهشة
كياقوت وزبرجد مضفور من ندى الكلمات
وذائقة الحرف أينما تحلّ وتحضر
تتألق النجوم وتسكن مكان القمر
لا عدمني الله هذا الحضور
تحيتي وود لا ينتهي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)