إنَّ العروبةَ قد قُدَّتْ أصالتُهَا
والعُرْب صاروا سُكارى دونما خَجَلِ

لم يرحموا رَحِمَاً ذابتْ أواصِرُهُ
لم يأبهوا لطريقٍ غار في الزَّلَلِ

يا أُمَّةً جَرَعَتْ دَنَّ الخنوعِ...متى
سترفعين الأذَى عن مجدكِ الجَلَلِ

روحي يغالِبُهَا اليأس القبيح فلا
ترى لصحْوةِ موت العزمِ من أَمَلِ

كمْ صرخةٍ كُتِمَتْ والخوف يقتلُهَا
والصمتُ بركان غيْظٍ ضاق بالعِلَلِ

وتلك ليلى تناجي الحلْمَ عاشقةً
والشوقُ نارٌ تبيح الدمع في المُقَلِ

لا لم تغبْ..لا يزالُ الحبُّ في دَمِهَا
برهانَ عهدٍ شديد البأسِ والثِّقَلِ

يا أمَّةً بهدى الرحمن قد صَدَحتْ
أما كفاكِ سنيناً من ضنى الخَزَلِ؟!


الشاعر الطبيب

أحمد فرحات

ها هي أبياتي قد حاولت جاهدة أن تجاري نبع الجمال
المنبثق من بين أبياتك..ولكن هيهات أن تصل أبياتي
لهذه القمة الشمَّاء..
أرجو أن تعذرني في مجاراتي لها
ولكنها لفرط جمالها قد حرَّكتْ قلمي

قصيدك أوضح بأسلوبه السهل الممتنع حال أمتنا
بمنتهى الصدق والبراعة..بارك الله لك في موهبتك المعطاءة

خالص مودتي..وفائق الإحترام والتقدير