الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 09:38 PM
المشاركة
77
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 146
أيتها الروح البائسة، يا مركز تربتي الآثمة
أيتها المخدوعة بهذي القوى المضطرمة التي تتلبسك
لماذا يصيبك الهزال داخلها، وتعانين الجفاف
وتنمقين حوائطك الخارجية بهذا المرح الباهظ
....
فرصة الحياة بالغة القصر
فلماذا كل هذا الثمن البالغ الكبر
تنفقينه على هذا المنزل الغارب
هل سيقوم الدود، وارث هذي القوى الوافرة
بالتهام هذي الوديعة التي تحملينها في جنبيك
أهذه نهاية جسدك؟
....
عيشي إذن أيتها الروح على فقدان خادمك
ودعي ذلك التلاشي يزيد ما تختزنين
اكسبي العهود الخالدة
بالتخلي عن الساعات الزائلة
كوني مُشْبَعَةً في داخلك
ولا تضيفي للمظهر الخارجي مزيداً من الغنى
....
بذلك سوف تتغذين على الموت
الذي يتغذى على حياة الناس
لو أن الموت ذات يوم مات
فلن يكون هناك موت مرة أخرى
ترجمة: بدر توفيق
CXLVI
Poor soul, the centre of my sinful earth
( ??? ) these rebel powers that thee array
Why dost thou pine within and suffer dearth
Painting thy outward walls so costly gay
Why so large cost, having so short a lease
Dost thou upon thy fading mansion spend
Shall worms, inheritors of this excess
Eat up thy charge? Is this thy body's end
Then soul, live thou upon thy servant's loss
And let that pine to aggravate thy store
Buy terms divine in selling hours of dross
Within be fed, without be rich no more
So shall thou feed on Death
that feeds on men
And Death once dead
there's no more dying then
سونيت 147
حبي يشبه الحُمى التي تشتاق دائماً
لذلك الذي يغذي المرض لفترة أطول
طاعماً من ذلك الذي يحفظ المرض
الرغبة المريضة التي لا تثق في قدرتها على تحقيق النشوة
....
عقلي، الطبيب الذي يباشر حبي
غاضب لأن توصياته لم تكن موضع الالتزام
لقد تركني ومضى، وها أنا الآن في يأسي أحاول أن أثبت
أن الرغبة التي ترفض علاج العقل تؤدي إلى الموت
....
لقد تخطيتُ فرصة الشفاء
وأصبح العقل الآن بعيداً عن الحرص
أكاد أجن بهذا القلق الذي يتزايد دائماً
صرت كالرجال المجانين في أفكاري وفي أحاديثي
أعبر عن الحقيقة عشوائياً وبطريقة عبثيه
....
لأنني أقسمت أنك رائعة
واعتقدت أنك ساطعة
بينما أنت سوداء كالجحيم
مظلمة كالليل
ترجمة: بدر توفيق
CXLVII
My love is as a fever longing still
For that which longer nurseth the disease
Feeding on that which doth preserve the ill
The uncertain sickly appetite to please
My reason, the physician to my love
Angry that his prescriptions are not kept
Hath left me, and I desperate now approve
Desire is death, which physic did except
Past cure I am, now Reason is past care
And frantic-mad with evermore unrest
My thoughts and my discourse as madmen's are
At random from the truth vainly expressed
For I have sworn thee fair
and thought thee bright
Who art as black as hell
as dark as night
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس