عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 09:23 PM
المشاركة 72
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 136



إذا أَنّبَتْكِ روحكِ على أنني صرت أقرب ما يكون إليك


فلتقسمي لروحك العمياء بأنني وقتئذ حملت رغبتك


وروحك تعرف إن الرغبة شيء مسلم به هناك


حتى يتلاءم حبي تماماً مع حبك لي أيتها الحبيبة الغالية


....


هل تستطيع الرغبة أن تملأ كنز حبك


فلتملأه إذن بالرغبات، ولتكن رغبتي إحداها


ففي الأشياء التي تستوعب الكثير، يسهل أن نبرهن


على أن الشيء الواحد بين العدد الكبير لا يساوي شيئاً


....


دعيني أذهب إذن، دون احتساب في العدد


رغم أنني في حسابك المختزن، لا بد أن أكون واحداً


فلتعتبريني لا شيء لديك، ما دام يسعدك الإبقاءُ


على هذا الأنا اللاشيء، كشيء حبيب إليك


....


اتخذيني لك حباً، وحبيباً إلى الأبد


عندئذ، سوف تحبينني، فأنا مطلب الجسد




ترجمة: بدر توفيق




CXXXVI



If thy soul check thee that I come so near


Swear to thy blind soul that I was thy Will


And will, thy soul knows, is admitted there


Thus far for love, my love-suit, sweet, fulfil


Will, will fulfil the treasure of thy love


Ay, fill it full with wills, and my will one


In things of great receipt with ease we prove


Among a number one is reckoned none


Then in the number let me pass untold


Though in thy store's account I one must be


For nothing hold me, so it please thee hold


That nothing me, a something sweet to thee


Make but my name thy love, and love that still


And then thou lovest me for my name is 'Will





سونيت 137



أيها الحب الأعمى الأحمق، ما الذي فَعَلْتَهُ بعينيّ


حتى أصبحتا تشاهدان ما لا تشاهدان


إنهما تعرفان معنى الجمال، وتعرفان موطنه


ومع ذلك صارتا تعتبران أدنى مستويات الجمال أعلاها قدراً


....


فلو أنهما أصبحتا خربتين من مداومة النظر المُغْرض


ثابتتين في مرسى الخليج الذي يركب كل الناس فيه


فلماذا صنعتُ الخطاف من رؤية عينيّ الضليلتين


حيث قيدت مصير قلبي إليه


....


لماذا يعتقد قلبي أنه مستأثر لنفسه بمن يحب


وهو يعرف أنه مكان عام للعالم بأسره


أم أنني أنفى ذلك مع أن عينيّ تشاهدانه


حتى أضع جمال الصدق على مثل ذلك الوجه البغيض


....


لقد أخطأ قلبي، وأخطأت عيناي النظر إلى الأشياء الحقة الصادقة


حتى تحول نظرهما إلى ذلك البلاء الزائف




ترجمة: بدر توفيق




CXXXVII



Thou blind fool, Love, what dost thou to mine eyes


That they behold, and see not what they see


They know what beauty is, see where it lies


Yet what the best is take the worst to be


If eyes, corrupt by over-partial looks


Be anchored in the bay where all men ride


Why of eyes' falsehood hast thou forged hooks


Whereto the judgment of my heart is tied


Why should my heart think that a several plot


Which my heart knows the wide world's common place


Or mine eyes, seeing this, say this is not


To put fair truth upon so foul a face


In things right true my heart and eyes have erred


And to this false plague are they now transferred

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)