الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 09:23 PM
المشاركة
72
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 136
إذا أَنّبَتْكِ روحكِ على أنني صرت أقرب ما يكون إليك
فلتقسمي لروحك العمياء بأنني وقتئذ حملت رغبتك
وروحك تعرف إن الرغبة شيء مسلم به هناك
حتى يتلاءم حبي تماماً مع حبك لي أيتها الحبيبة الغالية
....
هل تستطيع الرغبة أن تملأ كنز حبك
فلتملأه إذن بالرغبات، ولتكن رغبتي إحداها
ففي الأشياء التي تستوعب الكثير، يسهل أن نبرهن
على أن الشيء الواحد بين العدد الكبير لا يساوي شيئا
ً
....
دعيني أذهب إذن، دون احتساب في العدد
رغم أنني في حسابك المختزن، لا بد أن أكون واحداً
فلتعتبريني لا شيء لديك، ما دام يسعدك الإبقاءُ
على هذا الأنا اللاشيء، كشيء حبيب إليك
....
اتخذيني لك حباً، وحبيباً إلى الأبد
عندئذ، سوف تحبينني، فأنا مطلب الجسد
ترجمة: بدر توفيق
CXXXVI
If thy soul check thee that I come so near
Swear to thy blind soul that I was thy Will
And will, thy soul knows, is admitted there
Thus far for love, my love-suit, sweet, fulfil
Will, will fulfil the treasure of thy love
Ay, fill it full with wills, and my will one
In things of great receipt with ease we prove
Among a number one is reckoned none
Then in the number let me pass untold
Though in thy store's account I one must be
For nothing hold me, so it please thee hold
That nothing me, a something sweet to thee
Make but my name thy love, and love that still
And then thou lovest me for my name is 'Will
سونيت 137
أيها الحب الأعمى الأحمق، ما الذي فَعَلْتَهُ بعينيّ
حتى أصبحتا تشاهدان ما لا تشاهدان
إنهما تعرفان معنى الجمال، وتعرفان موطنه
ومع ذلك صارتا تعتبران أدنى مستويات الجمال أعلاها قدرا
ً
....
فلو أنهما أصبحتا خربتين من مداومة النظر المُغْرض
ثابتتين في مرسى الخليج الذي يركب كل الناس فيه
فلماذا صنعتُ الخطاف من رؤية عينيّ الضليلتين
حيث قيدت مصير قلبي إليه
....
لماذا يعتقد قلبي أنه مستأثر لنفسه بمن يحب
وهو يعرف أنه مكان عام للعالم بأسره
أم أنني أنفى ذلك مع أن عينيّ تشاهدانه
حتى أضع جمال الصدق على مثل ذلك الوجه البغيض
....
لقد أخطأ قلبي، وأخطأت عيناي النظر إلى الأشياء الحقة الصادقة
حتى تحول نظرهما إلى ذلك البلاء الزائف
ترجمة: بدر توفيق
CXXXVII
Thou blind fool, Love, what dost thou to mine eyes
That they behold, and see not what they see
They know what beauty is, see where it lies
Yet what the best is take the worst to be
If eyes, corrupt by over-partial looks
Be anchored in the bay where all men ride
Why of eyes' falsehood hast thou forged hooks
Whereto the judgment of my heart is tied
Why should my heart think that a several plot
Which my heart knows the wide world's common place
Or mine eyes, seeing this, say this is not
To put fair truth upon so foul a face
In things right true my heart and eyes have erred
And to this false plague are they now transferred
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس