الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 06:36 PM
المشاركة
65
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 123
لا أيها الزمن، لن تستطيع المباهاة بأن التغير يطرأ عليّ
إن أهراماتك التي شُيِّدَتْ بعزيمة جديدة
ليست بالنسبة لي شيئاً جديداً، وليست شيئاً غريباً
إنها ليست سوى محاكاة لمشهد سابق
....
ولأن آجالنا قصيرة، فنحن نبدى إعجابنا
بهذا الشيء القديم الوهميّ الذي تدسّه علينا
وتجعله يولد من جديد، فتقبله أذواقنا
دون التفكير في أننا قد سمعناه من قبل
....
إنني أتحداك أيها الزمن، وأتحدى سجلاتك
بلا تعجب لهذا الحاضر، ولا ذلك الماضي
فلا ما سجلته سابقاً، ولا ما نراه بين أيدينا
قد أضاف أو أنقص شيئاً في تتابع مسيرك العجول
....
هذا هو ما أقسم عليه، وهذا هو ما سوف يبقى إلى الأبد
وسوف أبقى صادقاً، رغماً عنك ورغم منجلك الحاصد
ترجمة: بدر توفيق
CXXIII
No, Time, thou shalt not boast that I do change
Thy pyramids built up with newer might
To me are nothing novel, nothing strange
They are but dressings of a former sight
Our dates are brief, and therefore we admire
What thou dost foist upon us that is old
And rather make them born to our desire
Than think that we before have heard them told
Thy registers and thee I both defy
Not wondering at the present nor the past
For thy records and what we see doth lie
Made more or less by thy continual haste
This I do vow and this shall ever be
I will be true despite thy scythe and thee
سونيت 124
لو أن حبي الغالي لم يكن سوى وليد لأمور الدنيا
فسوف تسقط عنه الأبوة باعتباره وليد الظروف
خاضعاً لما يجمله إليه الزمن من الحب أو الكراهية
يُحْصَدُ كالنبتة الجافة بين العشب الجاف أو كالزهور مع الزهور
....
كلا، لقد تم بناؤه بعيداً عن المصادفات
ولم تكن معاناته من الأبهة الباسمة ولا من السقوط
مكرهاً تحت وطأة عدم الرضا
التي تدعونا إليها أحوال زماننا
....
إنه لا يخشى السياسة الزائفة
التي تمارس كالعلاقة المبرمة لساعات قصار معدودة
لأنه يقف متفرداً تماماً في سياسة عملاقة
لا تتمدد بالحرارة ولا تغرقها السيول
....
بذلك أقف شاهداً على أولئك الذين تلهو بهم الأيام
وهم يموتون، في شوق إلى العمل الطيب، بعد حياة غارقة في الآثام
ترجمة: بدر توفيق
CXXIV
If my dear love were but the child of state
It might for Fortune's bastard be unfathered
As subject to Time's love or to Time's hate
Weeds among weeds, or flowers with flowers gathered
No, it was builded far from accident
It suffers not in smiling pomp, nor falls
Under the blow of thralled discontent
Whereto th' inviting time our fashion calls
It fears not policy, that heretic
Which works on leases of short-number'd hours
But all alone stands hugely politic
That it nor grows with heat, nor drowns with showers
To this I witness call the fools of time
Which die for goodness, who have lived for crime
يتبع
.
.
.
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس